أسوشيتد برس: انتخابات الكونجرس الأمريكي "مقياس" لقوة المقاومة الديمقراطية
كتب - محمد الصباغ:
بدأت انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، إذ يمكن اعتبارها اختبارًا لسياسة الرئيس دونالد ترامب "القاسية"، ومقياس لقوة المقاومة الديمقراطية التي تأتي مع بدء تصويت المواطنين في أول انتخابات تحت إدارة رجل الأعمال النيويوركي، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
ذكر تقرير الوكالة الأمريكية أنه مع فتح باب التصويت اليوم الثلاثاء، لا يوجد شيء مؤكد. ولكن لا يمكن إغفال الطقس السيئ على نسبة التصويت في ولايات جنوب ووسط الأطلنطي، التي تعاني من عواصف ورياح قوية وانقطاع في التيار الكهربائي.
عبّر الديمقراطيون القلقون عن ثقتهم في استمرار أغلبيتهم الضعيفة في مجلس الشيوخ، لكنهم يخشون الهزيمة في مجلس النواب. وكان دونالد ترامب حذر من أن فوز الديمقراطيين بالأغلبية في الكونجرس سوف يكون له تبعات مدمرة.
وأضاف في فعالية انتخابية بمدينة كليفلاند بولاية أوهايو، أن "الديمقراطيين الراديكاليين لو امتلكوا السلطة سوف يهدمون اقتصادنا ومستقبلنا".
وصفت أسوشيتد برس الخطاب الذي استخدمه ترامب بخطاب الكراهية، مثل الذي اتسمت به فترة إدارته. وتابع الرئيس الأمريكي الحديث: "الأجندة الديمقراطية اشتراكية مرعبة".
يعتمد الديمقراطيون على الفوز على الأقل بمسجد النواب، حيث يتوقع أن يحصلون على الأغلبية. وصرح محافظ واشنطن الجمهوري جاي إنسلي: "استغرق الأمر عامين حتى يدركوا كيف يبدو حكم شخص بلا قيود في البيت الأبيض. هذه لحظة صحوة للحزب الديمقراطي".
وتجرى الانتخابات النصفية على كل مقاعد مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ، إضافة إلى حكام بعض الولايات.
في العادة لا تحظى تلك الانتخابات باهتمام كبير، إلا أنها هذه المرة تأتي وسط صخب سياسي حاد إذ يرى مراقبون أن نتائج تلك الانتخابات ستحدد -إلى حد كبير- شكل المدة المتبقية من ولاية ترامب.
وتعهد عدد من الديمقراطيين خلال الحملات الانتخابية بإجبار ترامب على الإفصاح عن سجله الضريبي.
ويعتمد الحزب الديمقراطي على تحالف محدد يعتمد بالأساس على الأقليات والشباب، وهم في العادة يقاطعون الانتخابات النصفية.
يتابع تقرير أسوشيتد برس أنه لو نجح الديمقراطيون في جذب المصوتين الشباب وكسر تقليد المقاطعة، فهذا قد يجعل الأمور تميل لمصلحتهم.
وتعهد الشباب من المصوتين على الإقبال على الانتخابات بأعداد قياسية في ظل مظاهرات حاشدة في أعقاب إطلاق النار الجماعي في مدرسة بولاية فلوريدا خلال فبراير الماضي، والذي أسفر عن مقتل 17 أغلبهم من الطلاب.
ويعتمد الديمقراطيون على التنوع في المرشحين، حيق يمكن ان تنتخب لأول مرة 3 ولايات محافظين من الأمريكيين أصحاب الأصول الإفريقية، في حين هناك عدد من المرشحين المسلمين والمثليين. كما أن رقما قياسيًا من النساء مرشحات لعضوية مجلسي الشيوخ والنواب.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن هذا التحرك السياسي نحو التنوع العرقي والتعليمي والجنسي، ربما يشكل السياسة الأمريكية لجيل قادم.
فيديو قد يعجبك: