رشيدة طليب... أمريكية - فلسطينية في الكونجرس الأمريكي
كتبت - سارة عرفة:
أثار فوز رشيدة طليب بمقعد في مجلس النواب الأمريكي موجة من الاحتفالات بين أهلها وأقاربها ومدينتها في بيت عور الفوقا في الضفة الغربية، حيث هزمت طليب خمسة مرشحين آخرين في مقاطعة ميشيجان في الانتخابات التمهيدية التي جرت في أغسطس الماضي، وبهذا ستشغل مقعد جون كوينرز الذي ظل حكراً عليه منذ عام 1965، حتى ديسمبر الماضي، حين استقال بسبب اتهامات بـ"التحرش الجنسي".
رشيدة طليب (42 عاما) أمريكية من أصول فلسطينية هي الأكبر من بين 14 اخ وأخت، ولدوا جميعاً لأبوين مهاجرين من الضفة الغربية في فلسطين، بحسب ما كتبت على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
طليب من جناح بيرني ساندرز في الحزب الديمقراطي، وتدعو إلى إصلاحات مثل الرعاية الصحية الشاملة، وتحديد الحد الأدنى للأجور، وحماية البيئة، ورسوم مقبولة للتعليم الجامعي.
وتنتمي طليب لمدينة ديترويت. حيث عمل والدها في مصنع تابع لشركة فورد موتور بنفس المدينة التي تعد معقل صناعة السيارات الأمريكية، وأصبحت أول امرأة مسلمة تنتخب للبرلمان عن الدائرة الثالثة في ولاية ميشيجان عام 2008.
وقالت صحيفة "تايمز أوف اسرائيل"، إنه رغم أنها ذات أصول فلسطينية، إلا أن وجهات نظرها على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي لا تحمل أي تصريحات أو آراء حول النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني.
فقد سئلت عام 2016 عن سبب مقاطعتها لخطاب ترامب، وصفت نفسها بـ "امرأة أمريكية عربية مسلمة وأم".
وقالت أم رشيدة أثناء تلقيها التهاني عبر جهاز الآيباد من أقربائها في الضفة الغربية:" الحمد لله فازت رشيدة التي وقفت بالمرصاد للرئيس دونالد ترامب، ونأمل أن تهزمه في المرة القادمة".
وتعول عائلة رشيدة على ذكائها وقوتها ودفاعها عن حقوق الانسان، ومحاولتها المستمرة في دعم وتعزيز ثقة النساء بأنفسهن وقدراتهن.
وباعتبارها محامية، فهي تسعى للدفاع عن فقراء مقاطعة ديترويت التي ولدت وتعيش فيها، واتهمت أحد رجال الأعمال الكبار بتلويث أحياء المقاطعة في الحملة الانتخابية، وكانت قد قاطعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء خطابه في الحملة الانتخابية عام 2016، منتقدة تأثير " المال الكبير" على سياسة البلاد.
ويُنظر لانتخابات النصفية الأولى في الولايات المتحدة على أنها تقييما واستفتاء على أداء رئيس البلاد في أول عامين من حكمه.
فيديو قد يعجبك: