"دائم الخلاف مع ترامب".. من هو وزير العدل الأمريكي المستقيل؟
كتب - هشام عبدالخالق:
لم تكن استقالة وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز من منصبه، اليوم الأربعاء، مفاجئة بشكل كبير لمن يتابع تطور الخلافات بينه وبين الرئيس دونالد ترامب، فالرئيس كان دائم الهجوم على وزيره طيلة الـ 21 شهرًا الماضية التي قضاها سيشنز في منصبه.
واليوم الأربعاء، أعلن ترامب، أن سيشنز استقال وتم تعيين كبير موظفي وزارة العدل ماثيو وايتكر في منصب وزير العدل المؤقت.
الـ 21 شهرًا التي قضاها سيشنز وزيرًا للعدل، تخللها الكثير من المناقشات والمشاحنات مع ترامب، نستعرض أبرزها فيما يلي:
20 سبتمبر 2018
أعلن الرئيس الأمريكي صراحة "لا يوجد لديّ وزير عدل"، وذلك في أعتى هجوم شنه على جيف سيشنز منذ تعيينه.
وجدد ترامب انتقاده لقرار سيشنز التنحي من التحقيق بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وقال أيضًا إنه غير راض عن تعامل سيشنز مع قضايا الهجرة.
أغسطس 2018
دعا ترامب وزير العدل للسيطرة على وزارته، وقال في مقابلة مع فوكس نيوز: "عينت وزيرًا للعدل لم يتمكن من السيطرة أبدًا على وزارته، الجميع يرون ما يحدث في وزارة العدل، أصبحت الآن أضع كلمة العدل بين قوسين".
لم يترك سيشنز (البالغ من العمر 71 عامًا) ترامب يلقي بمثل هذه الاتهامات جزافًا ليرد عليه في بيان، مشيدًا بنزاهة الوزارة: "توليت زمام الأمر في وزارة العدل في اليوم الذي أديت فيه اليمين لتولي المنصب، لن تتأثر أفعال الوزارة بالاعتبارات السياسية ما دمت موجودا في منصبي".
بعد ذلك، كتب ترامب في تغريدة على تويتر: "هذا أمر رائع يا جيف، هذا ما كان يرغب فيه الجميع، لذلك انظر في كل نواحي الفساد في الجانب الآخر مثل البريد الإلكتروني المحذوف، كذبات جيمس كومي، منظمة كلينتون، وغيرها.. افتح الملفات.. هيا يا جيف، يمكنك أن تفعل ذلك، البلد تنتظر".
مايو 2018
هاجم ترامب وزير العدل في مايو الماضي، بعد أن طلب الأخير النأي بنفسه عن التحقيقات بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فأن ترامب طلب من سيشنز في مارس إعادة النظر في قراره، وأن الرئيس أبلغ مساعديه أنه يريد تعيين شخص موالٍ له للإشراف على التحقيقات، وأضافت الصحيفة في ذلك الوقت، أن سيشنز رفض الاستجابة للطلب.
وكتب ترامب حينذاك ردًا على الصحيفة، في إشارة إلى ندمه على اختيار سيشنز: "أتمنى لو أني اخترت غيره!".
فبراير 2018
كتب ترامب تغريدتين هاجم فيهما جيف سيشنز، كانت الأولى على صلة بالتحقيق في تدخل روسيا بانتخابات 2016، وقال: إنه "إذا حصل كل هذا (التدخل الروسي) خلال إدارة أوباما فلماذا لا تخضع جرائم الديمقراطيين للتحقيق؟ اسألوا جيف سيشنز!".
أما التغريدة الثانية التي هاجم فيها ترامب سيشنز، فكانت بسبب وصفه طلب التحقيق في احتمال إساءة التصرف في قضية التنصت غير القانوني بأنه "معيب".
وكان سيشنز قال في اليوم السابق، إنه أمر النائب العام في وزارة العدل، بالتحري إن كان أسيء استخدام تلك المذكرات السرية تمامًا.
يوليو 2017
هاجم ترامب سيشنز مرة أخرى، وكتب على موقع تويتر: "موقف وزير العدل جيف سيشنز حيال جرائم هيلاري كلينتون ضعيف جدًا، أين هي الرسائل الإلكترونية، وملاحقة مسربي المعلومات الاستخباراتية".
وفي 21 يوليو 2017، أعلن ترامب أنه نادم على اختيار سيشنز في منصب وزير العدل، بسبب موقفه من التحقيقات الأمريكية، قائلًا في تصريحات لنيويورك تايمز: "ما كان ينبغي أبدًا لسيشنز أن يتنحى عن التحقيقات، ولو كان ينوي التنحي لكان عليه أن يبلغني قبل أن يتولى المنصب وكنت اخترت شخصًا آخر".
ورد عليه سيشنز في مؤتمر صحفي: "نحن نحب هذه الوظيفة ونحب هذه الوزارة، وأخطط للاستمرار في هذا طالما ظلت الأمور مناسبة".
وبعدها صعّد ترامب من حدة هجومه ضد سيشنز، قائلًا في تغريدة بموقع تويتر: "وزير العدل محاصر بالمشكلات"، وتساءل: "لماذا لا يقوم سيشنز بالتحقيق بشأن مرشحة الرئاسة في 2016 وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون؟".
وتابع ترامب، "لماذا لا تقوم اللجان والمحققون وبالطبع مدعينا العام (سيشنز) المحاصر بالمشكلات، بالتحقيق في جرائم هيلاري الملتوية والعلاقات مع روسيا".
وتولى جيف سيشنز منصب وزارة العدل في 9 فبراير 2017، وكان يشغل منصب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما في الفترة من 1997 حتى 2017.
وشغل سيشنز منصب قاضٍ في محكمة المقاطعة الجنوبية بولاية ألاباما في الفترة من 1981 حتى 1993.
وكان سيشنز مؤيدًا بشكل كبير لإدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، خصوصًا فيما يتعلق بغزو العراق، والتعديل المقترح لحظر زواج مثليي الجنس.
فيديو قد يعجبك: