لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التاريخ لا ينصف "ماكرون".. احتجاجات الشعب تغلب الرؤساء في فرنسا

01:10 ص الإثنين 10 ديسمبر 2018

كتب – محمد عطايا:

فرنسا أصبحت معتادة على التظاهرات العنيفة، فتاريخها مليء بالاحتجاجات التي تشعل شارع الشانزلزية، منذ العام 1968، وحتى وقتنا الحالي بقيادة "السترات الصفراء"، التي طالبت بإسقاط الرئيس الفرنسي ماكرون.

وتعد التظاهرات الحالية استكمالًا لسلسلة الانتفضاضات الشعبية التي انطلقت منتصف القرن الماضي، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والنظم السياسية.

تاريخ التظاهرات في فرنسا لا يبشر بالخير بأي حال من الأحوال للطبقة الحاكمة، حيث اعتاد لهيب الفرنسيون ألا يهدأ إلى بتنفيذ مطالبهم، فهل ستشهد احتجاجات "السترات الصفراء" الأخيرة المثل، بعد مطالبتها بإسقاط ماكرون؟

مايو 1968

خرج نحو 9 ملايين طالب وعامل من ذوي "الياقات الزرقاء"، وموظفين مدنيين إلى الشوارع للاحتجاج على السلطة والرأسمالية والنزعة الاستهلاكية والفقر و"كل شيء آخر".

وبحسب "ويكبيديا"، توفى 7 أشخاص وأصيب المئات بجروح خطيرة خلال المواجهات التي اندلعت بين الشرطة والمتظاهرين. ووافق الرئيس حينها شارل ديجول في النهاية على زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 35%، والمداخيل الإجمالية بنسبة 10%. كما تم حل الجمعية الوطنية وأجريت انتخابات عامة.

المظاهرات الطلابية (ديسمبر 1986)

خرج عشرات الآلاف من طلاب المدارس الثانوية والجامعات في قلب العاصمة وفي 50 مدينة فرنسية أخرى احتجاجًا على خطة الحكومة لتغيير نظام التعليم العالي.

وبحسب العدد الأرشيفي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، عكست المظاهرة، الأكبر في هذا البلد منذ العام 1984، الارتفاع السريع لحركة طلابية نُظمت لمحاربة الخطة، الأمر الذي سيجعل الجامعات التي تديرها الدولة أغلى ثمنًا قليلًا وأكثر انتقائية.

ملأ المتظاهرون شوارع باريس، وتحركت إلى شارع سانت ميشيل، وجادة مونبارناس، قبل أن تنتهي أمام مبنى الجمعية الوطنية المطل على نهر السين.

وشابت احتجاجات الطلاب العنف، وكسرت نوافذ المتاجر في باريس وإحراق السيارات. واحتل الطلاب جامعة السوربون وتم إجلائهم من قبل الشرطة. وعندما تم تطهير الشوارع، تعرض طالب للضرب على يد الشرطة ومات.

واستقال على إثر التظاهرات الوزير اليميني الوسطي الذي قاد جهود الإصلاح، بالإضافة إلى التخلي عن الخطة.

اعتصامات باريس (أكتوبر - ديسمبر 1995)

حوالي مليوني عامل نقل من السائقين في المدن، أصابوا البلاد بشلل بعدما دمروا خطوط للسكك الحديد، واعتصموا لمدة شهرين من أكتوبر إلى ديسمبر.

وبحسب موقع "ويكيبيديا"، انتهى الأمر بإعلان آلان جوبيه رئيس الوزراء حينها، التراجع عن قراره بتخفيض بدلات الرفاهية، ورفع سن التقاعد للعاملين في مجال النقل العام.

مظاهرات الشباب (فبراير- مارس 2006)

وقعت الاحتجاجات الشبابية في فرنسا عام 2006، في جميع أنحاء فرنسا خلال فبراير ومارس وأبريل من عام 2006، نتيجة اقتراح رئيس الوزراء حينها دومينيك دو فيلبان، مقياس أجور أقل للخريجين الجدد.

انضمت النقابات العمالية إلى الاحتجاجات، التي تحول بعضها إلى العنف. وأُلغيت خطة الأجور بعد أقل من شهرين من تمريرها من قبل البرلمان.

احتجاجات أكتوبر 2010

نظمت النقابات العمالية الفرنسية في أكتوبر من العام 2010، إضرابًا عامًا احتجاجًا على مشروع الرئيس حينها نيكولا ساركوزي بشأن إصلاح نظام التقاعد، الذي صادق عليه البرلمان مؤخرًا.

وشهدت حركة المواصلات اضطرابات واسعة النطاق خاصة في العاصمة باريس. فيما عبر زعماء النقابات عن ارتياحهم إزاء المشاركة الواسعة للعمال.

وبحسب موقع "فرانس 24"، قعطت حكومة ساركوزي الأجزاء الأكثر إثارة للجدل في مشروع القانون، بما في ذلك التغييرات في الوضع الخاص للعمال الحكوميين، لكنها حافظت على رفع سن التقاعد.

السترات الصفراء (نوفمبر 2018 - حتى الآن)

أكثر من 300 ألف شخص من مختلف أنحاء فرنسا أغلقوا الطرق ومستودعات الغاز، وشوهوا قوس النصر، وحرقوا السيارات، احتجاجًا على خطة ماكرون لرفع الضرائب على البنزين والديزل.

وبعد أيام من التظاهرات، تراجعت الحكومة الفرنسية على قرارها بزيادة أسعار الضريبة على الوقود، إلا أن متظاهري "السترات الصفراء"، طالبوا بسقوط الرئيس إيمانويل ماكرون نفسه.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان