سي إن إن: ترامب قلِق من احتمال عزله
كتبت- رنا أسامة:
أعرب الرئيس دونالد ترامب عن قلقه من احتمال عزله عندما يسيطر الديمقراطيون على مجلس النواب داخل الكونجرس، حسبما ذكر مصدر مُقرّب من الرئيس لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وقال المصدر- الذي لم تُسمه الشبكة الأمريكية- إن ترامب يرى أن هناك "إمكانية حقيقية" لعزله، ولكنه "غير متأكّد من حدوث هذا بالفعل"، بحسب المصدر.
ونقلت الـ"سي إن إن" عن مصادر أخرى قريبة ترامب، قال أحدهم إن "هناك مستشارين داخل البيت الأبيض يعتقدون أن أكثر ما يخشاه الرئيس هو الانتهاكات المالية المزعومة في حملته الانتخابية المُثارة في قضية مُحاميه السابق مايكل كوهين".
ولكن في هذه النقطة لا يؤمنون داخل أروقة البيت الأبيض أن الأمر سيكون كافيًا للحصول على إدانة وتصويت في مجلس الشيوخ لإقالة ترامب، وفق المصدر، لا سيّما بعد أن حافظ الجمهوريون على أغلبيتهم في مجلس الشيوخ خلال انتخابات التجديد النصفي الأمريكية التي جرت نوفمبر الماضي.
ويوم الجمعة الماضي، كشفت تحقيقات المُحقق الخاص في مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، روبرت مولر، عن وثائق متعلقة بشهادة مايكل كوهين.
إضافة إلى تقديمه مُذكرة تفصيلية للمحكمة في نيويورك تؤكد أن كوهين وبول مانافورت، مدير الحملة الانتخابية السابق لترامب، كذبا في عدد من المناسبات خلال التحقيقات، بما في ذلك ما تعلق بتواصلهما مع الروس، ومع أشخاص في البيت الأبيض.
في نوفمبر 2015، تواصل مسؤول روسي مع كوهين في محاولة لإبرام اتفاق مع حملة ترامب، بحسب تحقيقات مولر التي بدأت منذ 18 شهرًا.
خلال التحقيقات، كذب كوهين على الكونجرس فيما يتعلق بطبيعة ومدى مشاركته في عمليات التواصل مع الروس لعقد اتفاق بشأن إنشاء أبراج لترامب في موسكو، ولم يذكر شيئًا عن أن هذا المشروع كان فرصة تجارية مُربحة تطلبت المساعدة من الحكومة الروسية، حسبما نقلت الـ"سي إن إن".
كما كذب مانافورت بشأن مدى تواصله مع الروسي كونستانتين كيليمنيك، الذي تجمعه صلات وثيقة بوكالات الاستخبارات العسكرية الروسية وبعض المنظمات المتهمة باختراق المواقع الإلكترونية الخاصة بالحزب الديمقراطي.
فيما لا يزال ترامب ينفي حتى اللحظة تواطؤ حملته مع الروس، ويُشبّه مسألة التحقيق بأكملها بـ "مطاردة ساحرات"، تسعى إلى النيل منه والإساءة إليه وإلى الأشخاص المقربين منه.
وفي تغريدة كتبها عبر تويتر، أمس الاثنين، قال ترامب إن "الديمقراطيين يتلقفون مجرد معاملة مالية خاصة ويصفونها بشكل خاطئ بأنها مساهمة في الحملة، وهي لم تكن كذلك.. المعاملة أجراها محام بشكل صحيح".
وتابع، "إنها مسؤولية المحامي إذا حصل خطأ"، متهما من جديد محاميه السابق مايكل كوهين بـ"الكذب لتخفيف عقوبته".
فيديو قد يعجبك: