لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الاحتلال يُصعد في الضفة: أوامر بحصار وهدم منازل وبناء وحدات استيطانية

07:10 م الخميس 13 ديسمبر 2018

كتب – محمد الصباغ:

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وذلك بعد مقتل جنديين إسرائيليين، واستشهاد 3 فلسطينيين خلال الساعات الأخيرة.

وبعد فرض حصار أمني شامل على مدينة رام الله وتعزيز جيش الاحتلال لقواته في الضفة بشكل عام، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدد من القرارات بينها تسريع عمليات هدم منازل الفلسطينيين منفذي العمليات ضد الإسرائيليين، والإعلان عن إنشاء وحدات استيطانية جديدة.

وفي بيان لرئاسة الوزراء الإسرائيلية، أعلن نتنياهو بعد مشاورات أمنية خلال الساعات الأخيرة، توسيع رقعة الاعتقالات الإدارية بحق عناصر حركة حماس في الضفة الغربية، بجانب تعزيز القوات العسكرية لجيش الاحتلال في الضفة.

كما أمر بتشديد الحراسة على الطرقات في الضفة الغربية ونصب المزيد من الحواجز الأمنية، بجانب تطويق مدينة البيرة وسحب تصاريح العمل من أسر منفذي العمليات ضد قوات الاحتلال ومن يساعدهم.

ولم تتوقف القرارات عند هذا الحد، فمع التسريع في هدم المنازل الفلسطينية أمر رئيس وزراء دولة الاحتلال بالسماح لآلاف من المستوطنين بتسوية أوضاع منازل في الضفة الغربية، ما يسمح بحصولهم على بنى تحتية عبارة عن "مبان عامة ومدارس ومعابد لم تكن إقامتهم ممكنة منذ عشرات السنين".

كما أشار نتنياهو إلى أن قوات الاحتلال تعمل على اتخاذ اللازم من أجل السماح ببناء 82 وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة عوفرا التي شهدت عملية استهداف مستوطنين اثنين في الأسبوع الماضي، وأصيبا بجراح.

وصرح نتنياهو أيضًا مهاجمًا العمليات ضد الاحتلال في الضفة الغربية: "يعتقدون أنهم سيقتلعونا من أرضنا. إنهم لن ينجحوا في ذلك".

وقتل جنديان إسرائيليان وأصيب آخرين بجراح خطيرة في عملية إطلاق النار من سيارة كان يستقلها فلسطينيون في مدينة رام الله، اليوم الخميس.

وجاء ذلك بعد استشهاد ثلاثة فلسطينيين في ثلاث حوادث متفرقة في الضفة الغربية وشرق القدس خلال الساعات الأخيرة.

ومن جانبها حمّلت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، دولة الاحتلال مسؤولية التوتر في الضفة الغربية. وقالت في بيان إن "المناخ الذي خلقته سياسة الاقتحامات المتكررة للمدن والتحريض على الرئيس محمود عباس وغياب أفق السلام هو الذي أدى إلى هذا المسلسل المرفوض من العنف الذي ندينه ونرفضه، والذي يدفع ثمنه الجانبان".

وأكدت الرئاسة أن "سياستنا الدائمة هي رفض العنف والاقتحامات وإرهاب المستوطنين، وضرورة وقف التحريض، وعدم خلق أجواء تساهم بتوتير الوضع".

وشددت على أن "موقف عباس الدائم هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الذي يوفر الأمن والاستقرار والسلام للجميع".

1

وامتلأت عدة شوارع في الضفة الغربية خلال الأيام الماضية بملصقات تحمل تهديدات بالقتل للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفيها يظهر رأس عباس كهدف لقناصة.

وقدمت السلطة الفلسطينية شكوى أمام الأمم المتحدة بعد هذه التهديدات بالقتل والتي وصفت بالخطيرة، لدرجة أن المبعوث الأمريكي للسلام في المنطقة جيسون جرينبلات أدانها عبر تدوينة بحسابه على موقع تويتر.

وتشهد مدينة البيرة بالضفة الغربية مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال، وأطلق الجنود النار على المتظاهرين ما أدى إلى إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرأس واعتقال فتى.

وشكلت محافظة رام الله والبيرة غرفة طورائ، وذلك جراء الاقتحامات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على المحافظة.

وقال تلفزيون فلسطين الرسمي، إن محافظة رام الله أعلنت تشكيل غرفة طورائ، ونشر التليفزيون رقم هاتف تابعا للمحافظة للاتصال عليه للطوارئ.

فيما أكدت وزارة الصحة استمرار جاهزيتها العالية لأي طارئ، مشيرة إلى أن طواقمها الطبية والفنية والإدارية في كافة المستشفيات الحكومية على أهبة الاستعداد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان