حُمّى "السترات الصفراء" تنتقل إلى إسرائيل
كتبت- هدى الشيمي:
نُظمت احتجاجات، اليوم الجمعة، في تل أبيب والقدس المُحتلة، ضد رفع أسعار بعض السلع الغذائية والأساسيات التي يحتاجها الإسرائيليون، ودعا منظمو المظاهرات إلى ارتداء سترات صفراء مشابهة لتلك التي يرتديها المحتجون في فرنسا وأوروبا خلال الأسابيع الأخيرة الماضية.
نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن بيان صدر عن منظمي الاحتجاجات بأنه "من الضروري أن نتعلم من الفرنسيين، انتهى العصر الذي كنّا فيه لطفاء".
وتابع: "في الأسابيع الأخيرة الماضية، شاهدنا بعض المواطنين الذين نزلوا إلى الشوارع في فرنسا، وغيرها من دول العالم، مرتدين سترات صفراء ويحدثون ضجيجًا مطالبين حكوماتهم بالاستماع إليهم، والآن جاء دورنا لفعل ذلك في إسرائيل".
ومن المفترض أن تُقام الاحتجاجات بعد ظهر اليوم في بعض المراكز الحيوية في دولة الاحتلال، من بينها ميدان باريس في القدس المُحتلة وبالقرب من مراكز تجارية مشهورة في تل أبيب.
يقول منظمو الاحتجاجات، في بيانهم: "سيكون الأمر أفضل رد من طلاب الجامعات والبالغين القلقين على مستقبل البلد، والعائلات التي تواجه صعوبات اقتصادية".
وأعرب عدد كبير من السياسيين الإسرائيليين عن اهتمامهم بالاحتجاجات، من بينهم يائير لابيد رئيس حزب يش عتيد ووزير المالية السابق، الذي جرى تصويره وهو يرتدي سترة صفراء ما أثار انتقادات البعض على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت وزارة الكهرباء الإسرائيلية قد أعلنت مؤخرًا رفع أسعار الكهرباء بنسبة تزايدت من 6.9 إلى 8.1، وكذلك قالت وزارة الماء إن أسعار خدمتها ارتفعت بنسبة 4.5 في يناير.
علاوة على ذلك، أعلن الكثير من صنّاع المواد الغذائية رفع أسعار منتجاتهم.
تقول هآرتس إن هناك حوالي 4000 شخص أعربوا عن دعمهم أو مشاركتهم في الاحتجاجات على الصفحة الخاصة بها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وأشاروا إلى أن ارتفاع أسعار الكهرباء والماء والوقود وبعض السلع الغذائية الضرورية مستمر وقاسٍ.
وأدان منظمو الاحتجاجات، على فيسبوك، الحكومة الإسرائيلية التي تعهدت ببذل قصارى جهدها لحل المشكلة، إلا أنهم لم يفعلوا أي شيء.
يقول منظمو الاحتجاجات إنه بالنسبة لمئات الآلاف من شعب إسرائيل، فإن الأخبار المتعلقة بارتفاع الأسعار تعد بمثابة صفعة على الوجه من أصغر أفراد المجتمع.
فيديو قد يعجبك: