فرنسا تؤكد أهمية انتهاج الدبلوماسية لحل الأزمة الروسية-الأوكرانية
كييف (أ ش أ)
أكدت السفيرة الفرنسية لدى أوكرانيا إيزابيل ديومون اليوم الجمعة، أن فرنسا تعترف بأهمية العقوبات القائمة ضد روسيا، إلا أنها تؤكد ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية لاستعادة سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وذلك تعقيبا على رفض فرنسا فرض عقوبات على روسيا بسبب تصرفاتها في بحر آزوف.
وقالت ديومون - في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية - "من المعروف أن فرنسا لا تؤيد العقوبات القائمة بالفعل ضد روسيا فحسب، بل كانت أيضا أحد الأطراف التي فرضت تلك العقوبات بالتعاون مع شركائها الأوروبيين والأمريكيين، وقد تم الاعتراف بأهمية ذلك الأسلوب ولكن في الوقت نفسه نؤكد الحاجة إلى الجهود الدبلوماسية التي تستهدف استعادة سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، لذلك نركز على استئناف الحوار".
وفي تعقيبها على رفض الجانب الروسي لحل قضية دونباس مع السلطات الأوكرانية الحالية ، أشارت الدبلوماسية الفرنسية إلى أنه رغم تعقد الموقف يستمر العمل كجزء من تنسيق نورماندي وعملية مفاوضات مينسك بهدف التوصل إلى الحلول اللازمة.
وأضافت ديومون أنه "على الرغم من صعوبة الحوار والعمل في ذلك الإطار إلا أنه مستمر بالفعل"، مشيدة بالقيادة الأوكرانية التي تعترف أيضا بأولوية سلك المسار الدبلوماسي للتوصل لحل لذلك الوضع.
يُشار إلى أنه في 25 نوفمبر الماضي احتجزت روسيا ثلاث سفن أوكرانية في مضيق كيرتش وتم اعتقال البحارة الأوكرانيين الذين كانوا على متنها بتهمة انتهاك الحدود الروسية واختراق مياهها الإقليمية.
وفي 28 نوفمبر الماضي دعت الولايات المتحدة الدول الأوروبية إلى فرض المزيد من العقوبات على روسيا لقيامها بتصرفات عدائية ضد أوكرانيا في بحر آزوف، لكن ألمانيا وفرنسا عارضتا فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، وخلال اجتماع اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي في بروكسل في نفس اليوم دعا ممثلو البلدين إلى اتخاذ إجراءات لبناء الثقة بين أطراف النزاع وألا تكون العقوبات من بين تلك الإجراءات.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: