لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"حرب النجوم".. أمريكا تستعد لبناء قوة عسكرية فضائية وروسيا ترد

10:34 م الثلاثاء 18 ديسمبر 2018

دونالد ترامب

كتب – محمد عطايا:

على طريقة أفلام الخيال العلمي، تسعى الولايات المتحدة إلى إنشاء قوة عسكرية مهامها حماية الفضاء بأوامر من الرئيس الحالي، دونالد ترامب.

ويبدو أن هوس الشعب الأمريكي بأفلام "حرب النجوم" الشهيرة، انتقل إلى القيادة في الولايات المتحدة، بعدما أصدر الرئيس الأمريكي اليوم الثلاثاء، أوامره بإنشاء قيادة فضائية عسكرية جديدة لتحسين سير العمليات العسكرية الواسعة في الفضاء، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة "أسوشيتيد برس".

وأيد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أغسطس الماضي، فكرة تشكيل قيادة عسكرية تركّز على الفضاء، لكنه لم يصل إلى حد الوعد بتشكيل "قوة فضائية" كفرع جديد للجيش تحدث عنه الرئيس دونالد ترامب.

وقال جيمس ماتيس للصحفيين ردا على سؤال عما إذا كان يؤيد تشكيل قيادة قتالية جديدة للفضاء: "نعم بالتأكيد".

ما هي القوة الفضائية المقترحة؟

القوة الفضائية للولايات المتحدة هي فرع عسكري مقترح ليكون القوة الرئيسية السادسة في القوات المسلحة الأمريكية.

تتولى تلك القوة مهام قيادة الفضاء التابعة للقوات الجوية الأمريكية، بالإضافة إلى أنها ستكون مسؤولة عن معظم أنشطة الولايات المتحدة العسكرية في الفضاء.

أعلن الرئيس دونالد ترامب عن توجيهه بإنشاء هذه القوة في 18 يونيو الماضي، في اجتماع لمجلس الفضاء الوطني الأمريكي.

وكشف نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في أغسطس الماضي، تفاصيل خطط واشنطن لإنشاء قوة فضائية يمكن أن تصبح الفرع السادس من الجيش الأمريكي وقال إن "الوقت حان" للاستعداد "لساحة المعركة المقبلة".

وفي يونيو الماضي، أمر ترامب بإنشاء قوة فضائية قائلاً إن البنتاجون يحتاجها لمعالجة نقاط الضعف في مجال الفضاء وتأكيد هيمنة الولايات المتحدة.

لكنّ إنشاء فرع عسكري جديد يتطلّب موافقة الكونجرس، وتواجه هذه الخطة بعض الشكوك من عدد من النواب ومسؤولي الدفاع القلقين بشأن تكلفة هذه القوة والبيروقراطية.

وأعلن البيت الأبيض انه سيتم إنشاء قوة الفضاء بحلول عام 2020، وسيكون التغيير، الذي يتطلب موافقة الكونجرس، تغييرًا جذريًا في تنظيم وزارة الدفاع، حيث ستكون هذه القوة هي الفرع السادس في الوزارة.

وقال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في كلمة ألقاها في البنتاجون "يجب أن تكون لنا هيمنة أمريكية في الفضاء وهكذا سنفعل".

وذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيطلب 8 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لدعم العمليات العسكرية في الفضاء.

تأييد البنتاجون

في البداية كانت وزارة الدفاع الأمريكية لا توافق على إنشاء مثل تلك القوة في الفضاء الخارجي، وكان الوزير ماتيس، أحد منتقدي مقترح فيلق الفضاء العام الماضي.

إلا أنه وبعد مرور ما يقرب عام، وافق ماتيس على خطوات لإعادة تنظيم قوات حرب الفضاء العسكرية وإنشاء قيادة جديدة، لكنه عارض في السابق إطلاق خدمة جديدة مكلفة.

وقال ماتيس إن الفضاء "أصبح مجالاً تنافسيًا وتشن منه الحروب، علينا التكيف مع هذا الواقع".

ورد ماتيس على أحد الصحفيين خلال مؤتمر صحفي قائلا: "علينا التعامل مع الفضاء على أنه ساحة قتال تتطوّر، وبالتأكيد فإنّ القيادة القتالية هي إحدى الأشياء التي يُمكننا إنشاؤها".

ومنذ خمسينات القرن الماضي يتولى سلاح الجو الإشراف على العمليات المتعلقة بالفضاء.

رد الفعل الدولي

حذرت موسكو من محاولات انتهاك واشنطن وتعريض الأمن الدولي للخطر، بإنشائها قوة فضائية عسكرية.

وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف، أغسطس الماضي، إن المقارنة بين القوات الجوية الفضائية الروسية والاخرى الأمريكية غير مناسبة تمامًا حيث لم تعمل موسكو على "عسكرة الفضاء".

ونقل موقع روسيا اليوم عن بونداريف قوله: "لا داعي للقلق في حال التزام الولايات المتحدة بالإطار القانوني خلال تشكيل قواتها العسكرية الفضائية، لكن شكوكا كبيرة تساورنا بهذا الشأن".

وتابع: "إن احتمال إقدام الأمريكيين على انتهاكات صارخة في هذا الشأن ستعرض الأمن والاستقرار الدوليين للخطر مرجح جدا، نظرا لتصرفاتهم في المجالات الأخرى".

أما رئيس لجنة الدفاع الروسي فواصل تصريحاته في أغسطس الماضي، وأكد أن "روسيا تستخدم الفضاء ليس من أجل نشر أسلحة ضاربة فيه وإنما بهدف تنفيذ العمليات الاستطلاعية ولأغراض مماثلة أخرى، فيما يعمل الأمريكيون بنشاط على تطوير الأسلحة الخاصة بتنفيذ الهجمات من الفضاء، وينفقون أموالا ضخمة على البرامج والمشاريع المناسبة في هذا المجال".

وزعم بونداريف أن الولايات المتحدة تعد خططا كبيرة لعسكرة الفضاء، وقال البرلماني الروسي إن "عسكرة الفضاء طريق يقود إلى الكارثة"، معربا عن أمله في أن "بقايا العقلانية والمنطق السليم يسودان لدى النخب السياسية الأمريكية".

ويأتي الإعلان الأمريكي بعد التصريحات التي صدرت في شهر مارس والتي أقر فيها ترامب فكرة إنشاء فرع عسكري مستقل للفضاء، حيث قال خلال خطاب للأفراد العسكريين في سان دييجو، " كما تعرفون، كنت أقول ذلك من وقت لآخر، لأننا نقوم بعمل هائل في الفضاء، قلت ربما نحتاج إلى قوة جديدة ، وسنطلق عليها اسم قوة الفضاء".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان