محللة أمريكية: الانسحاب من سوريا "استسلام" أمام روسيا وإيران وداعش

القاهرة - مصراوي

اعتبرت محللة شئون الأمن القومي بشبكة "سي إن إن" الأمريكية سامانثا فينوجراد، الأربعاء، أن الانسحاب الأمريكي من سوريا "استسلام"، مضيفة أن هذا الاستسلام ليس لروسيا فقط بل لداعش أيضًا.

وأضافت فينوجراد خلال مداخلة لها عبر "سي إن إن" بعد إعلان البيت الأبيض عن انسحاب للقوات الأمريكية بشكل سريع وفوري من سوريا، أن قرار الرئيس دونالد ترامب استسلام واضح لكل من سوريا وإيران وتركيا والأسد.

وأعلن البيت الأبيض أن واشنطن بدأت في مرحلة جديدة في حربها ضد تنظيم داعش في سوريا، وبدأت في سحب قواتها التي كانت تتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية الكردية في شمالي سوريا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن الانتصارات على داعش في سوريا "لا تشير إلى نهاية التحالف العالمي أو حملته. بدأنا إعادة القوات الأمريكية إلى الوطن مع انتقالنا إلى المرحلة التالية من هذه الحملة".

في تعليقها أضافت المحللة فينوجراد أن القرار الأمريكي استسلام أيضًا أمام الاحتمال الكبير بنشاط الجماعات الإرهابية المشابهة لداعش، والتي ستواصل العمل في سوريا بعد هذا القرار.

وتابعت أيضًا: "التاريخ دائمًا يعتبر درسا في تلك المناقشات. تعلمنا كحقيقة من تجاربنا في المسارح السابقة أن هزيمة الإرهابيين في أرض المعركية هو خطوة فقط ضمن استراتيجية مواجهة الإرهاب".

وكانت قوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة من أمريكا، اعتبرت قرار ترامب بالانسحاب "طعنة في الظهر وخيانة لدماء الآلاف الذين قتلوا في مواجهات مع تنظيم داعش".