لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ترامب ينسحب.. كيف بدأ وينتهي الوجود العسكري الأمريكي في سوريا؟

10:59 م الأربعاء 19 ديسمبر 2018

أرشيفية

كتب – محمد الصباغ:

منذ بداية العام، ولا يتوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إعلان رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا، حيث تدعم قوات سوريا الديمقراطية الكردية في المعارك ضد تنظيم داعش وضد الحكومة في مناطق شمالي سوريا.

وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء، بدء سحب قواته من سوريا في مرحلة جديدة من الحرب على تنظيم داعش، وذلك بعدما أعلن الرئيس ترامب عبر تغريدة على موقع تويتر نجاح واشنطن في هزيمة داعش بالفعل.

ذكرت قناة الحرة الحكومية الأمريكية أن القوات في سوريا والبالغ عددها حوالي ألفي عنصرا من القوات الخاصة سوف تغادر سوريا خلال قترة لا تتجاوز 100 ولا تقل عن 60 يومًا.

ونفلت القناة عن مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قوله إن 2130 عنصرا من القوات الخاصة الأمريكية ستغادر سوريا في الأيام المقبلة وستنتشر في مدينة أربيل العراقية. لكن تقديرات صحفية سابقة كانت أشارت إلى أن العدد الحقيقي ربما يصل إلى الضعف.

وذكر أنه الانسحاب من سوريا سيشمل قاعدة التنف العسكرية في حمص والقريبة من معبر يحمل نفس الاسم على الحدود العراقية والأردنية، بجانب منطقة الـ55 في مرحلة لاحقة.

وطالما نددت روسيا بالقاعدة العسكرية في التنف، واعتبرت الوجود الأمريكي العسكري في سوريا غير مشروع لأنه ليس بموافقة الحكومة السورية المعترف بها دوليًا.

وبدأ الوجود العسكري الأمريكي في سوريا منذ بدايات عام 2016، من أجل تدريب وإرشاد القوات الكردية والمعارضة المسلحة التي تقاتل داعش في شمالي سوريا.

وتدعم الوجود الأمريكي بقوات غربية أخرى من دول بريطانيا وفرنسا ضمن تحالف دولي لمواجهة تنظيم داعش. ووصل عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى حوالي ألفي عنصر، وذلك مقارنة بخمسمئة فقط في العام الماضي.

ساعدت القوات الأمريكية بشكل أساسي قوات سوريا الديمقراطية المكونة من الأقلية الكردية بالأساس وتحمل اسم (قسد)، ودعمتها عسكريا ولوجستيًا في حربها ضد داعش.

تكلفت القوات الأمريكية نظير وجودها في سوريا، فبحسب موقع "إيه بي سي" الأمريكي، لقي أربعة أفراد من القوات الخاصة مصرعهم من دخول سوريا عام 2016، وقتل عنصرين آخرين في العام الماضي.

أحد الضحايا هو جوناثان دانبر (36 عاما)، وقتل خلال عملية في مدينة منبج منذ أشهر، وذلك متأثرًا بإصابته بلغم ارضي أصاب دوريته خلال عملية كانت تستهدف "قتل أو أسر" أحد قيادات تنظيم داعش.

وفي فبراير الماضي، تبادلت قوة روسية النار مع قوات أمريكية شرق نهر الفرات، ما تسبب في مقتل على الأقل عشرات الروس، بحسب وزارة الخارجية الروسية.

لكن على الرغم من هذا الصراع، تصمم أمريكا على أن هدفها فقط هو القضاء على تنظيم داعش، بجانب منع القوى الإقليمية الأخرى من الفوز بموطئ قدم في سوريا.

وكان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون، صرح قبل أشهر أن الوجود الأمريكي في سوريا لن ينتهي إلا مع انتهاء وجود الإيرانيين من سوريا.

وتتمركز القوات الأمريكية في 13 قاعدة عسكرية بسوريا، يوجد اثنين منهم في مدينة ديريك بمحافظة الحسكة. وهناك قاعدة "التنف" فى الجنوب السورى بالقرب من المثلث الحدودى للعراق والأردن.

هناك قاعدة أخرى بالقرب من حقل "العمر" النفطي بريف دير الزور، بجانب قاعدة "تل سمن" شمالي مدينة الرقة المعقل السابق لتنظيم داعش.

قاعدة كوباني توجد في مدينة منبج بالقرب من الحدود التركي، في حين أن قاعدة أخرى تحمل اسم "سيرين" تقع شرقي نهر الفرات.

مدينة تل نمر تضم قاعدة أمريكية تحمل نفس الإسم، وهي تقع بمحافظة الحسكة. أما شمالي مدينة الرقية فتوجد قاعدة "عين عيسى".

كانت الرئيس الأمريكي أعلن قبل أشهر تجميد 200 مليون دولار من المساعدات المخصصة للأزمة في سوريا، والتي تذهب إلى دعم قوات سوريا الديمقراطية بشكل أساسي.

وبعد فترة ليست بالطويلة، جاء الإعلان الرسمي عن سحب القوات الأمريكية من سوريا، واعتبرته القوات الكردية (قسد) خيانة للآلاف الذين قضوا في المعارك ضد تنظيم داعش.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان