لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

للمرة الأولى منذ عام 2012 .. منبج تحت سيطرة الجيش السوري

11:46 ص الجمعة 28 ديسمبر 2018

الجيش السوري

كتبت – إيمان محمود

أعلنت القيادة العامة للجيش السوري، اليوم الجمعة، أن قواتها دخلت مدينة منبج الواقعة شمال البلاد قرب الحدود التركية، ورفعت العلم الوطني فوقها.

وقالت القيادة العامة للجيش في بيان صادر عنها اليوم: "انطلاقًا من الالتزام الكامل للجيش والقوات المسلحة بتحمل مسؤولياته الوطنية في فرض سيادة الدولة على كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية واستجابة لنداء الأهالي في منطقة منبج تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن دخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منبج ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها".

وأضاف البيان: "تأكيدًا على أهمية تضافر جهود جميع أبناء الوطن في صون السيادة الوطنية تجدد إصرارها على سحق الإرهاب ودحر كل الغزاة والمحتلين عن تراب سورية الطاهر وتضمن القوات المسلحة السورية الأمن الكامل لجميع المواطنين السوريين وغيرهم الموجودين في المنطقة".

جاء ذلك في أعقاب إعلان وحدات حماية الشعب الكردية، صباح اليوم، عن سحب قواتها من مدينة منبج شمال شرق سوريا، ودعوتها لحكومة دمشق إلى فرض السيطرة عليها لحمايتها من هجوم تركي متوقع.

وأكدت القيادة العامة لـ"وحدات حماية الشعب" في بيان أصدرته اليوم: "في ظل التهديدات المستمرة من الدولة التركية لاجتياح مناطق شمال سوريا وتدمير المنطقة وتهجير أهلها المسالمين مثلما حصل في جرابلس وأعزاز والباب وعفرين، فإننا في "وحدات حماية الشعب" نعلن بأننا، بعد أن انسحبنا من منطقة منبج، تفرغنا للحرب ضد داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى في شرق الفرات ومناطق أخرى".

وتابعت قيادة "الوحدات": "لهذا ندعو الدولة السورية التي ننتمي إليها أرضا و شعبا وحدودا إلى إرسال قواتها المسلحة لاستلام هذه النقاط، وحماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية".

وانسحبت القوات الكردية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من الشهر الجاري، عن سحب قوات الولايات المتحدة من شرق سوريا، وذلك فيما تواصل أنقرة والفصائل السورية المدعومة منها استعداداتها للتدخل في شرق الفرات لمهاجمة "وحدات حماية الشعب" المتحالفة مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وفي هذا السياق، أكد كبار المسؤولين الأكراد في شمال سوريا، أنهم يجرون مفاوضات مع حكومتي دمشق وموسكو بغية حماية مناطقهم من الهجوم التركي المتوقع.

شاركت مدينة منبج في الاحتجاجات التي اندلعت ضد الرئيس السوري بشار الأسد، في عام 2011، وخرجت عن سيطرته في 19 يوليو من العام ذاته، وانتقلت مسؤوليتها إلى مجلس محلي مُنتخب.

وفي يناير من العام 2014، سيطر تنظيم داعش الإرهابي على المدينة، حتى وفي شنّت قوات سوريا الديمقراطية في يونيو 2016، هجومًا على منبج تحت غطاء جوي من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي 12 أغسطس من العام ذاته؛ سيطرت القوات الكردية على المدينة بعد هجوم استمر شهرين، واندلعت على إثرها محاولات تركيا الهجوم على منبج من أجل طرد القوات الكردية منها ولكن الولايات المتحدة الأمريكية منعت ذلك الهجوم عن طريق إرسال مئات من جنودها إلى الخطوط الامامية للقتال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان