اليمن: إجلاء جرحى الحوثيين يمهد الطريق لمحادثات السويد
"DW":
بات الطريق نحو جولة محادثات السلام اليمنية في السويد سالكاً، خصوصاً بعد موافقة التحالف الذي تقوده السعودية على نقل جرحى الحوثيين إلى عُمان. المبعوث الأممي، الذي سيرافق وفد الحوثيين إلى السويد، بدا متفائلاً بالمحادثات.
قال مصدر أممي لوكالة "رويترز" إن مارتن جريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، وصل إلى صنعاء أمس الاثنين، لمرافقة وفد جماعة "أنصار الله" الحوثية إلى مفاوضات السويد.
ونقلت "رويترز" عن "مصدرين مطلعين" أن المحادثات قد تبدأ الأربعاء بعد أن قام جريفيث بزيارات مكوكية بين الطرفين.
وأبلغ محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" الحوثية، وكالة رويترز بأن وفد الحركة سيتوجه إلى السويد صباح غد الثلاثاء على متن طائرة وفرتها الكويت. وأضاف البخيتي أن جريفيث سيرافق الوفد في الرحلة.
كما ذكر متحدث باسم الحوثيين أن الطائرة التي تقل مقاتلي الحركة المصابين ومرافقيهم وصلت إلى العاصمة العمانية مسقط بالفعل. بدوره وجه جريفيث، في "تغريدة" على "تويتر" الشكر لجميع الأطراف لتسهيل إجلاء المقاتلين الجرحى الخمسين إلى عمان للعلاج.
وفي حين أعربت الحكومة الألمانية عن أملها في أن تسفر محادثات السلام في السويد عن تحسن الأوضاع الإنسانية للمواطنين اليمنيين، أشاد وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، بخطوة إجلاء الجرحى، قائلاً في "تغريدة" على "تويتر" إن الإجلاء "خطوة أولى جيدة" قبيل المحادثات.
وقال محللون إن حضور الطرفين المحادثات سيمثل إنجازًا في حد ذاته حتى لو لم تتحقق نتائج ملموسة، في الوقت الذي يواجه فيه غريفيث صعوبات في سعيه للتغلب على انعدام الثقة بين جميع الأطراف. ويواجه حوالي 8.4 مليون يمني المجاعة على الرغم من أن الأمم المتحدة حذرت من أن هذا الرقم سيرتفع على الأرجح إلى 14 مليوناً.
وتدخل التحالف في الحرب عام 2015 لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً إلى السلطة، لكنه واجه تعثراً عسكرياً رغم التفوق الجوي. ويسيطر الحوثيون، الأكثر خبرة في حرب العصابات، حالياً على أغلب المراكز السكانية، بما في ذلك صنعاء ومدينة الحديدة، التي تمثل شريان حياة للملايين والتي أصبحت محور الحرب الآن.
فيديو قد يعجبك: