إعلان

توتر على حدود لبنان وسط عملية إسرائيلية ضد أنفاق حزب الله

07:18 م الثلاثاء 04 ديسمبر 2018

الجيش اللبناني

كتب – محمد الصباغ:

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، مقطع فيديو لما قال إنه نفق شيده حزب الله ويمتد من داخل الأراضي اللبنانية إلى إسرائيل.

وفي الساعات الأولى من فجر اليوم أعلن الاحتلال بدء عملية أطلق عليها "درع الشمال" بهدف تدمير أنفاق على الحدود مع لبنان، وزعمت تل أبيب أن الأنفاق التي شيدها حزب الله هجومية وربما تكل خطرًا على الإسرائيليين.

من جانبها أعلنت قيادة الجيش اللبناني أنها تابعت التقارير عن العملية الإسرائيلية على الحدود، وأشارت إلى أن الوضع في جنوب لبنان هادئ ومستقر ويخضع لمراقبة دقيقة.

وأوضح الجيش في بيان اليوم الثلاثاء أن "وحداته المنتشرة في المنطقة تقوم بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب".

وأكد أن الجيش على أتم استعداد لمواجهة أي تطور طارئ، وذلك بعد انتشار كثيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من الحدود اللبنانية.

الرئيس اللبناني ميشال عون، كشف أنه يتابع التطورات في المنطقة الجنوبية، بعد بدء دولة الاحتلال أعمال حفر في الجانب المقابل من الحدود.

وكشف أنه أجرى سلسلة اتصالات شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري وقائد الجيش جوزيف عون، لمناقشة التطورات على الحدود الجنوبية.

وفي وقت واصل المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي الهجوم على حزب الله اللبناني واتهمه بمحاولة استهداف إسرائيل عبر الأنفاق التي يقوم بتشييدها، لم يعلق حزب الله على العملية الإسرائيلية في وقت انتشر في هاشتاج "حزب الله" عبر الإنترنت بشكل كبير، وتحدثت مئات التغريدات عن استعداد اللبنانيين لأي تطور.
111

البداية جاءت بإعلان جيش الاحتلال في بيان فجر الثلاثاء، أنه حدد موقع نفق يربط بين لبنان وإسرائيل ويعمل على تدميره، بجانب البدء في عملية للكشف عن أنفاق أخرى على الحدود مع لبنان بهدف تدميرها، وأطلق على العملية "درع الشمال".

وتابع البيان أن النفق الذي تم اكتشافه "يبدأ في قرية كفركلا في لبنان ويصل إلى غرب مدينة ميتولا بشمال إسرائيل"، مضيفًا أن النفق "دخل إلى حدود إسرائيل، إلا أنه لم يشكل أي خطر فوري على مواطنيها".

وانتشرت حفارات وآلاف عمل ثقيلة على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان، وبالتحديد على حدود مدينة كفركلا. وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن متحدث باسم جيش الاحتلال، جوناثان كونريكوس، زعم أن طول النفق يبلغ حوالي 200 متر، وعرضه يصل إلى مترين وارتفاع مترين أيضًا.

وذكر أيضًا أن النفق هو "الأول من ضمن أنفاق الهجوم العديدة التي حفرت من لبنان إلى إسرائيل من قبل حزب الله"، زاعمًا أن النفق يبدأ من منزل أحد المدنيين في المدينة اللبنانية.

وواصل المتحدث باسم جيش الاحتلال لوسائل الإعلام العربية، أفيخاي أدرعي، هجومه على حزب الله عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب في سلسلة تغريدات محذرا من التمركز بالقرب من الأنفاق على الحدود بين لبنان وإسرائيل.

كما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات عقب إعلان التحركات الإسرائيلية، كل من يحاول "إيذاء إسرائيل"، مشيرًا إلى أنه "سيدفع ثمناً باهظاً".

وقال إن الأنفاق تمثل انتهاكا للسيادة الإسرائيلية، وتابع أن عملية درع الشمال "ستستمر بطريقة سرية وعلنية أيضا".

يذكر أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أعلن العام الماضي أن أي صراع مستقبلي مع دولة الاحتلال سينتقل إلى داخل أراضيها، وقال "أي مواجهة مقبلة قد تكون في داخل الأرض الفلسطينية المحتلة. ولن يكون هناك مكان بمنأى لا عن صواريخ المقاومة ولا عن أقدام المقاومين".

وبحسب تقرير لوكالة رويترز، ظهرت خطورة الأنفاق على دولة الاحتلال بشكل كبير خلال الهجمات على قطاع غزة في عام 2014، حينما استطاع عشرات الفلسطينيين الدخول عبر الأنفاق من غزة إلى إسرائيل وشنوا هجمات مفاجئة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان