شبكة أمريكية: سفير السعودية يعود إلى واشنطن لأول مرة منذ أزمة خاشقجي

كتب – محمد الصباغ:

عاد السفير السعودي لدى الولايات المتحدة وشقيق ولي العهد السعودي، خالد بن سلمان، إلى واشنطن وذلك لأول مرة منذ عودته إلى المملكة بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذلك بحسب ما نقلته شبكة "إن بي سي" الأمريكية عن مصادر على علم بوصوله إلى الولايات المتحدة.

وأضافت الشبكة الأمريكية، الأربعاء، أن عودة السفير السعودي خالد بن سلمان من أجل حضور جنازة الرئيس الأمريكي الراحل بوش الأب.

غادر السفير السعودي واشنطن إلى الرياض بعد فترة قصيرة من الأخبار حول اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، ولم يعود إلى الولايات المتحدة منذ ذلك التوقيت.

وقتل خاشقجي داخل قنصلية المملكة في الثاني من أكتوبر الماضي، وأعلنت السعودية القبض على 21 شخصًا متورطين في عملية القتل، وطالبت النيابة العامة بالمملكة بإعدام خمسة منهم لتورطهم في القتل وتقطيع جثة الصحفي الراحل.

ذكرت "إن بي سي" أن خالد بن سلمان وصل إلى مطار دولس صباح الأربعاء، قبل ساعات من الموعد الرسمي لجنازة بوش الأب. وأضافت الشبكة الأمريكية أن الفترة التي سيقضيها في الولايات المتحدة غير معلومة.

وزعمت "إن بي سي" أيضًا أن السفير السعودي لن يجد الاستقبال الحار في الولايات المتحدة بعد أزمة خاشقجي، وخصوصا بعد إفادة رئيسة الاستخبارات الأمريكية جينا هاسبل أمام مجلس الشيوخ حول قضية خاشقجي.

وعقب إفادتها خرجت مجموعة من الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين ليشيروا إلى احتمال تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي.

ومن جانبها أكدت المملكة العربية السعودية على رفضها القاطِع للاتهامات التي تزعم تورّط ولي العهد في قتل خاشقجي، وقالت المتحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن، فاطمة باعشن: "نلتزم بتصريحاتنا الأولية التي أفادت بأن ولي العهد يتواصل بشكل منتظم مع مختلف المسؤولين الكبار في الديوان الملكي حول مسائل مختلفة".

وأضافت في سلسة تغريدات على حسابها الرسمي عبر تويتر أن "ولي العهد لم يتواصل في أي وقت من الأوقات مع أي مسؤول سعودي في أي جهة حكومية حول إيذاء المواطن السعودي جمال خاشقجي. نرفض رفضًا قاطعًا أي اتهامات تزعم وجود صلة لولي العهد بهذا الحادث المروع".

وذكرت المتحدثة السعودية أن المملكة "كانت صريحة في معالجة هذا الخطأ المأساوي، ومحاسبة المسؤولين عنه، ووضع الإجراءات التصحيحية لضمان عدم تكرار فجوة مؤسسية بهذه الطبيعة الكارثية مرة أخرى"، بحسب قولها.

وأكدت في الوقت نفسه أن "العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تعود إلى 8 عقود، وصمدت أمام العديد من العواصف"، مضيفة: "إننا نحافظ على التزامنا الثابت بهذه العلاقة الثنائية التي تعمل من أجل الاستقرار الإقليمي والأهداف المشتركة الأخرى".