لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما هي جماعة "أنصار الفرقان" التي تنفذ هجمات في إيران؟

10:43 م الخميس 06 ديسمبر 2018

موقع الهجوم الانتحاري أمام مخفر الشرطة في مدينة تش

(بي بي سي)

تبنت جماعة أنصار الفرقان الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة في مدينة تشابهار الإيرانية الساحلية جنوب شرقي إيران في 6 من ديسمبر الحالي، وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى.

ما هذه الجماعة؟

تأسست جماعة "أنصار الفرقان" عام 2013، نتيجة اندماج بين حركة "أنصار إيران" و "حزب الفرقان"، التي صنفتها إيران ضمن الجماعات "الإرهابية".

وينحدر معظم أعضاء حزب الفرقان من أقلية البلّوش السنية في إيران.

وفي عام 2015، قُتل هشام عزيزي زعيم "أنصار الفرقان" في عملية للقوات الإيرانية جنوب محافظة سيستان وبلوتشستان في مدينة قصر قند.

خلفية
تعود جذور الحركة إلى المرحلة التي تلت اعتقال السلطات الإيرانية لزعيم جماعة "جند الله" عبد الملك ريغي الذي أعدم عام 2010.

وبرزت بعدها خلافات وانشقاقات بين أعضاء جماعة "جند الله" التي ولد من رحمها "جيش العدل"و"حركة أنصار إيران" و"حزب الفرقان"، حيث اندمج الأخيران معاُ تحت إسم "أنصار الفرقان".

وكان آخر عملياتها في ديسمبر 2017، عندما فجرت أنبوب نفط في محافظة خوزستان، ما اعتبر توسيعا لعملها خارج نطاق محافظة سيستان وبلوشستان المحاذية للحدود مع باكستان.

وقتلت السلطات الإيرانية بين عامي 2015-2017 الزعيمين المتعاقبين للجماعة، هشام عزيزي المعروف بأبي حفص البلوشي وجليل قنبر الذي اتهمته إيران بالمسؤولية عن العديد من الهجمات على مساجد وحسينيات وقوات الشرطة.

وتهدف الجماعة بحسب قولها إلى إسقاط السلطة القائمة في طهران والتي تصفها بـ "الصفوية" في إشارة إلى الدولة الصفوية التي كانت قائمة في إيران بين القرنين السادس عشر والثامن عشر.

وتدعو "أنصار الفرقان" إلى فرض الشريعة وإقامة الخلافة.

"جند الله"
جماعة جند الله، هي امتداد لحركات ظهرت عقب الحرب العالمية الأولى، عندما احتلت الدولة الفارسية بلوشستان الغربية وقتلت ملكها عام 1928، ومنذ ذلك الحين، استمرت الحركات في التعاقب إلى أن ولدنت جماعة جند الله وبعدها جماعات أخرى في محافظتي بلوشستان وسيستان ذات الأغلبية البلوشية.

ويطالب البلوش بحقوق وحريات الشعب البلوشي الذي تعرض لطمس الهوية منذ عهد الشاه رضا بهلوي، مؤسس الدولة البهلوية.

وتأسست جماعة جند الله عام 2002، وقُدّر وقتها عدد أعضاؤها بالآلاف.

اتهمتها الحكومة الإيرانية بالصلة وتلقي الدعم من قوى غربية وخاصة الولايات المتحدة، إلا أن الحركة نفت ذلك.

وكانت من بين مطالب الحركة، التي كان يقودها عبد المالك ريغي والذي أعدم على يد السلطات الإيرانية، استقلالية الأقاليم السنية وتوزيع الثروات بشكل عادل.

صنفتها الولايات المتحدة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية عام 2010 وحُظر دعمها من قبل أي دولة.

وينشط المعارضون البلوش في كل من إيران وباكستان وأفغانستان بسبب تقسيم أراضي بلوشستان بين الدول الثلاث إبان الحرب العالمية الأولى.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان