فرنسا: تعرف على مقترحات متداولة لإنهاء أزمة "السترات الصفراء"

القاهرة (مصراوي)

تداول مستخدمون مقترحات لإنهاء أزمة احتجاجات "السترات الصفراء" في فرنسا، التي دخلت أسبوعها الرابع ولا تبدو في الأفق فرصة للتهدئة رغم التنازلات التي قدمتها حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.

تضمنت المقترحات مطالب تترواح بين الاقتصاد والسياسة والداخلية والخارجية التي تسير فيها الحكومة الفرنسية.

ففي مجال الاقتصاد تتحدت المقترحات عن مراجعة شاملة للضرائب، بحيث لا يتم فرض ضرائب على أي مواطن بأكثر من 25 في المئة من الدخل، وزيادة فورية نسبتها 40 في المئة للحد الأدنى للأجور والمعاشات. "تعيينات جماعية" في القطاع العام لاستعادة جودة الخدمات التي تقدمها المستشفيات والمدارس وغيرها من القطاعات العامة.

في السياسة، يتحدث المقترح عن إعادة كتابة الدستور الفرنسي "من جانب الشعب ولمصلحة الشعب"، وخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي (فريكسيت)، ووقف أو التخلص من كافة أعمال الخصخصة، وإصلاح شامل للنظام التعليمي، والقضاء على "الأيديولوجيات"، كسر الاحتكار في وسائل الإعلام والعلاقة بين الإعلام والطبقة السياسية وفتح وسائل الإعلام أمام الشعب.

وفي مجال الصحة والبيئة، تتحدث الورقة عن حظر الزجاجات البلاستيكية والحد من نفوذ شركات الدواء، وحظر الأغذية المعدلة وراثيا ومبيدات الآفات المسببة للسرطان وإعادة التصنيع إلى فرنسا حتى تنخفض الواردات وبالتالي التلوث.

وفي الجغرافيا السياسية، تتحدث ورقة المقترحات عن انسحاب فرنسا من حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومن الحروب الخارجية (تقاتل فرنسا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا إضافة إلى المتطرفين في غرب أفريقيا).

ودعت الورقة أيضا إلى التوقف عن نهب أفريقيا التي تتحدث الفرنسية، ومنع تدفق الهجرة التي لا يمكن أن تكون محل ترححيب أو الاندماج بالنظر إلى "الازمة الحضارية"، والاحترام الكامل للقانون الدولي.

للأسبوع الثاني على التوالي تتحول باريس إلى ما يشبه "مدينة أشباح" مع بدء اشتباكات بين قوى الأمن ومحتجي "السترات الصفراء" في جادة الشانزليزية الشهيرة حولها.

توافد المحتجون إلى شارع الشانزليزيه الشهير منذ صباح السبت، فضلا عن نقاط أخرى في العاصمة وأنحاء مختلفة في فرنسا.

علت أصوات المحتجين المطالبين باستقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحتى خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، للتجاوز بذلك المطالب الاقتصادية والاجتماعية التي رفعها المحتجون عند اندلاع الاحتجاجات منتصف الشهر الماضي.

سمحت الشرطة بدخول المتظاهرين إلى الشارع، الذي يعد من رموز باريس، عقب تفتيشهم. وفي الظهيرة اندلعت مصادمات بين الشرطة والمحتجين، حيث أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وأغلقت السلطات برج إيفل ومتحفا اللوفر وأورسي ومركز بومبيدو والمتاجر الكبرى ومسرح الأوبرا، السبت بينما ألغي عدد من مباريات كرة القدم. كما قام أصحاب المتاجر بحماية واجهات محلاتهم.