ما هي الاتهامات الموجهة للناشطة الفلسطينية عهد التميمي؟
كتب- طارق سمير:
حصل "مصراوي على نص اتهامات محكمة الاحتلال الإسرائيلي، للأسيرة الفلسطينية عهد التميمي، التي مازالت محتجزة في معتقل "عوفر" العسكري بعد ظهورها في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اعتدائها على جنود الاحتلال الإسرائيلي في قرية النبي صالح غربي رام الله.
وشملت لائحة اتهامات "التميمي" 12 تهمة حسب مذكرة أعدتها محكمة الاحتلال العسكرية، وترجمها جونثام محامي الأسيرة الفلسطينية الذي قال لمصراوي في حديث مقتضب إنه مازال يدرس ملف القضية جيدًا ليتمكن من إعداد نص طلبات إلى المحكمة تنفى الاتهامات المنسوبة لموكلته.
وعن الاتهامات وسير المحاكمة، قال باسم التميمي، والد عهد لـ"مصراوي"، إن المحاكمة ولائحة الاتهامات أبرز مكونات وتعبيرات الاحتلال الإسرائيلي، واصفًا إياهما بشكل تجميلي لوجه الاحتلال "البشع".
واتهم والد عهد، سلطات الاحتلال بمحاولة إيهام العالم "بروباجندا الديمقراطية" من خلال محاكمة الشباب الفلسطيني بتهم الدفاع عن أوطانهم، مؤكدًا أن النظام القضائي للاحتلال مصمم على معاقبة الفلسطينيين.
وقال: "لا يوجد عدل مع الاحتلال".
ونسبت محكمة الاحتلال لعهد التميمي التهم التالية:
التهمة الأولى:
تهديد جندي لقيامها في يوم 19 ديسمبر 2017 عند وصول أفراد قوات الأمن لاعتقالها رفعت يدها باتجاه شرطية وهددتها بالضرب، ومهاجمة جندي في ظروف غامضة
التهمة الثانية:
مهاجمة جندي في ظروف خطيرة، فإنه في 15 ديسمبر 2017 هاجمت جنديًا، خلال ساعات ما بعد الظهيرة بعد إلقاء عدد من الفلسطينيين الحجارة على المركبات الإسرائيلية، ووصلت قوات الاحتلال للسيطرة على الأمر ووقفوا بالقرب من ساحة أحد بيوت قرية "بني صالح"، خلال ذلك وقفت "التميمي" مع نور التميمي نجلة عمها بالقرب من ملازم بجيش الاحتلال وبدأتا في مهاجمة الجنديين، وقامتا مع ناريمان والدة عهد بدفع الملازم والجنود إلى خارج ساحة البيت حتى وصلوا إلى طريق "تمر" من القرية، خلال ذلك ضربت "عهد" الضابط بقبضتها اليمنى وتركت علامة بنية على وجهه عدة مرات، ووقفن جميعهن وهن يمسكن بأيدي بعضهن لمنع الملازم من الدخول إلى البيت.
يجدر الإشارة إلى أن تلك المواجهات تم بثها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
التهمة الثالثة:
إعاقة جندي خلال قيامه بوظيفته أو أي شخص يستعمل صلاحية أو ينفذ أي وظيفة منحت له أو كلف بها في تشريع أمني، على النحو المبين في التهمة الثانية.
التهمة الرابعة:
تهديد جندي حيث صرخت في وجهه خلال وقوف جيش الاحتلال بالقرب من منزلها قائلة "بقبضة يدي" "لا تلمسني أو أكسر لك وجهك".
التهمة الخامسة:
التحريض ضد سلامة الجمهور، حيث تؤثر على رأي الجمهور في المنطقة بشكل يمس الجمهور أو الأمن العام أو عملت أي فعل أو مسكت أي غرض بهدف التأثير على رأي الجمهور في المنطقة، أو نشرت أقوال تأييد أو تشجيع لمنظمة معادية في نشاطاتها أو في أهدافها أو عملت عملًا في إظهار تضامن مع منظمة معادية في أفعالها، فيما قامت "عهد" بعد الواقعة المشار إليها بالتهمة الثانية بدعوة الفلسطينيين لتحرير بلادهم بعد قرار ترامب بنقل السفارة إلى غزة.
التهمة السادسة:
إلقاء حجارة على شخص بهدف إصابته، حيث قامت عهد في 8 ديسمبر 2017 بإلقاء الحجارة على عدد من الجنود بعدما حاولوا اجتياز الشارع التي تقطن فيه لمطاردة عدد من الفلسطينيين بعد ركلهم بالحجارة، فيما حاولت عهد منعهم بجسدها إلا أنهم تمكنوا من الركض وراء الفلسطينيين.
التهمتان السابعة والثامنة:
بناءً على ما جاء بالتهمة السادسة فإن عهد متهمة بمهاجمة جندي أثناء تأدية عمله، وإعاقة تأدية واجبات وظيفته في الحفاظ على أمن المنطقة.
التهمة التاسعة:
إعاقة جندي خلال قيامه بوظيفته، ففي 15 ديسمبر 2017 خرجت مجموعة من الفلسطينيين من قرية "بني صالح" باتجاه نقطة عسكرية وخلال الاشتباكات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين، أصيب اثنان من جيش الاحتلال، فحاولوا اعتقال أحد المتظاهرين إلا أن "عهد التميمي" قامت بضمه لمنعه اعتقاله.
التهمة العاشرة:
مهاجمة جندي في ظروف خطيرة، ففي 12 مايو 2017 اقتربت عهد التميمي وآخرون من منطقة عسكرية، وحاولوا منعهم من الاقتراب من المنطقة بأسلحة نارية إلا أن "التميمي" دفعت جنود الاحتلال بينهم ملازم وأفراد حرس حدود، وصرخت في وجوههم، فيما "نعتت" شرطي حرس الحدود قائلة "إرهابي ، كلب، حيوان، سارق، قاتل أطفال"، مما يعد مهاجمة لجندي في ظروف خطيرة.
التهمة الحادية عشرة:
بناءً على ما جاء بالتهمة العاشرة فإن عهد متهمة بمهاجمة جندي أثناء تأدية عمله، وإعاقة تأدية واجبات وظيفته في الحفاظ على أمن المنطقة
التهمة الثانية عشرة:
قامت الأسيرة الفلسطينية في 1 أبريل 2016 بإلقاء الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال احتجاجات في قرية بني صالح مع الفلسطينيين، حيث شكلت عنصرًا فعالا في الاخلال بالنظام وشجعت المحيطين بها في إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال بهدف إصابة الجنود.
يشار إلى أن محكمة الاحتلال مدت اعتقال "عهد التميمي"، ولازالت والدتها قيد الاحتجاز، فيما أفرجت عن نجلة عمها "نور" بإجراءات احترازية تضمن استدعاءها في أي وقت.
فيديو قد يعجبك: