الصين: ناقلة النفط الإيرانية الغارقة سوف تبقى في قاع المحيط
بكين - (د ب أ):
أعلن مسؤولون صينيون اليوم الخميس أن ناقلة النفط الإيرانية التي غرقت بعد تصادم قاتل في بحر الصين الشرقي سوف تبقى على الأرجح في قاع المحيط ، فيما يلاحظ الخبراء "درجة معينة من التأثير" على الحياة البحرية المحلية.
وتقبع ناقلة النفط "سانشي" حاليا في قاع البحر على عمق 150 مترا من سطح الماء ، وعلى بعد 300 كيلومتر تقريبا من شنغهاي، بعد أن وقع التصادم في 6 يناير الماضي.
وقال تشي جوانجلو ،مدير مكتب الطوارئ في وزارة النقل الصينية، إنه رغم بقائها تحترق على سطح الماء لأسبوع تقريبا قبل أن تنفجر وتغرق ، لا تزال سانشي تحتوي على بعض المكثفات النفطية من الشحنة التي كانت تحملها ، وهي نوع من الوقود أكثر قابلية للاشتعال من النفط الخام. وأضاف أن الناقلة تحتوي أيضا على زيت المحرك.
وذكر تشي أن عوامل من بينها موقع الناقلة ووزنها وتيارات الماء ودرجة الحرارة تعني أنه ليس من المرجح أن يتم رفعها إلى السطح .
وأضاف أنه مع ذلك فإنه من المحتمل أن ترسل الحكومة الصينية غواصين "إذا سمحت الظروف".
وأشار المسؤول إلى أنه لم يتم العثور على المزيد من الجثث. ومن بين طاقم مكون من 32 فردا كان على متن الناقلة (30 إيرانيا وبنغاليان اثنان)، تم انتشال ثلاث جثث فقط الشهر الماضي بعد الحادث . وأعلنت السلطات الإيرانية وفاة جميع أفراد الطاقم .
وكانت بقعة النفط على سطح الماء قد تراجعت مساحتها إلى 30 كيلومترا مربعا في 28 يناير ، وفقا لنائب مدير شؤون حماية البيئة في الإدارة الرسمية للمحيطات ،هيو تشاونلين . وكانت بقعة النفط تغطي قبل ذلك بأسبوع واحد خوالي 332 كيلومترا مربعا.
وأفاد جين تشوين ،رئيس إدارة حماية البيئة البحرية في خفر السواحل الصيني، بأنه تمت إزالة بعض النفط ، فيما تفتت البعض الآخر.
وقال هيو إن التسرب النفطي كان قد "أثر لدرجة معينة" على الحياة البحرية في المنطقة ، مضيفا أنه لم يتم رصد أي تلوث في مياه السواحل الصينية.
وأفاد المسؤولون بأن التأثير طويل المدى لتسرب النفط سوف يتحدد بعد المزيد من البحث.
وغرقت سانشي في 14 يناير بعدما ظلت تحترق لفترة وانفجرت . وكانت ناقلة النفط قد تصادمت مع بسفينة شحن تابعة لهونج كونج هي "سي.إف كريستال" في 6 يناير . وتم إنقاذ جميع أفراد طاقم الشاحنة الذي كان مكونا من 21 فردا.
فيديو قد يعجبك: