بوتين يأمر بفتح تحقيق في تحطم الطائرة المنكوبة ومقتل جميع ركابها

موسكو - (د ب أ):

أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بإجراء تحقيق في حادث تحطم طائرة الركاب التابعة لشركة الخطوط الجوية ساراتوف ايرلاينز في جنوب شرق موسكو، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها الواحد والسبعين، وفقا وفقا لوكالة "تاس" الروسية للأنباء اليوم الأحد.

وذكرت الوكالة، نقلا عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن "الرئيس أصدر أوامر للحكومة بتشكيل لجنة خاصة بشأن تحطم الطائرة في منطقة موسكو".

وأضافت الوكالة أن بوتين، الذي عبر عن عميق تعازيه لأسر وأصدقاء الضحايا، أمر الهيئات المعنية بتنظيم عملية البحث.

وقال مصدر من وزارة الطوارئ الروسية لوكالة تاس إن أجزاء من حطام طائرة الركاب وهي من طراز "ان-148" وكذلك العديد من الجثث قد تم العثور عليها بالقرب من قرية ستيبانوفسكوي في منطقة رامينسكي.

وأظهر التليفزيون الحكومي صوراً لأجزاء الطائرة المدمرة والمتناثرة بألوانها الأصفر والأبيض على منطقة ثلجية.

وقال المصدر إن الطائرة كانت متجهة إلى مدينة أورسك القريبة من الحدود مع كازاخستان عندما تحطمت بعدما أقلعت من مطار "دوموديدوفو" في ضواحي موسكو.

وأوضح المصدر أنه كان على متن الطائرة 71 راكبا من بينهم طاقم مؤلف من ستة أشخاص.

وأضاف أنه "لا يوجد ناجون في هذا الحادث".

وقال متحدث باسم عملية الإنقاذ إن ثلاثة مواطنين غير روس وثلاثة أطفال كانوا من بين الضحايا.

وقال عمدة أورسك أندري أودينتسوف، لوكالة تاس، إنه تم إعلان يوم غد الاثنين يوم حداد بمنطقة أورينبورج بالمدينة.

وأضافت أجهزة الطوارئ أن خطأ الطيار وأجواء الطقس غير المواتية أو عطلاً فنياً كلها أسباب محتملة وراء وقوع حادث التحطم. وتم الدفع بأكثر من 160 من أفراد الدفاع المدني وقوات الحرس الوطني لمكان الحادث، كما توجه للموقع وزير النقل ماكسيم سوكولوف.

ووفقا لهيئة النقل الجوي الروسية، انقطع الاتصال اللاسلكي بالطائرة بعد عدة دقائق من الإقلاع.

وكانت ساراتوف ايرلاينز قد اشترت الطائرة، التي دخلت الخدمة قبل ثماني سنوات، من شركة الطيران منخفض التكلفة "روسيا" في عام 2017.

وحوادث تحطم الطائرات ليس أمرا شائعا في روسيا، ومنذ عام 2010، وقعت أربع حوادث كبيرة على الأقل شملت طائرات ركاب وأسفرت عن مقتل أكثر من 240 شخصا.

ووقع آخر حادث تحطم في مارس عام 2016، عندما تحطمت طائرة من طراز بوينج 737-800 في مطار مدينة روستوف الساحلية على نهر الدون في غرب روسيا قادمة من دبي. وأسفر حادث تحول الطائرة التابعة للخطوط الجوية الاقتصادية فلاي دبي إلى كتلة من اللهب إلى مقتل 62 شخصا كانوا على متنها.