وزيرا خارجية مصر وأمريكا يتفقان على استئناف الحوار الاستراتيجي بين البلدين
القاهرة - (د ب أ):
اتفق وزيرا خارجية مصر وأمريكا سامح شكري وريكس تيلرسون، في مباحثاتهما اليوم الاثنين بالقاهرة، على استئناف الحوار الاستراتيجي بين البلدين خلال النصف الثاني من هذا العام على مستوى وزراء الخارجية .
وكشف الوزيران ، خلال مؤتمر صحفي مشترك بينهما، على عقد آلية جديدة و هي 2+2 ، أي لقاءات تعقد بين وزيري الخارجية والدفاع في البلدين .
وقال الوزير سامح شكري إن المباحثات مع نظيره الامريكي اتسمت بـ "الايجابية" ،موضحا أنهما متسقان في تناول الكثير من القضايا الاقليمية.
وقال إن المباحثات تناولت الحرب ضد الارهاب ، مشيرا إلى أن مصر تخوض في هذه الايام حملة قوية لاستئصال الارهاب من سيناء، مقدرا الدعم الذى تقدمه الولايات المتحدة لمصر في هذه الحرب والتنسيق الكامل بينهما لمحاربة الارهاب ليس فقط من المنظور الامني، ولكن ايضا السياسي وتطوير الخطاب الديني بما يؤدى الى القضاء على هذه الظاهرة بشكل كامل.
ومن جانبه ، قال الوزير الامريكي إن المباحثات كانت مثمرة فيما يخص القضايا الأمنية التي تهم البلدين ، مشيرا إلى بحث آلية تدعيم العلاقات الثنائية من خلال الحوار الاستراتيجى وآلية 2+2 ، ليس فقط من أجل مناقشة القضايا الأمنية ولكن الاقتصادية والسياسية أيضا.
وأكد تيلرسون استمرار دعمهم لمصر في حربها ضد الإرهاب والتعاون المشترك في مكافحة الإرهاب ، مشيرا إلى أن مباحثتهما تناولت ملف حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدا دعم بلاده لوجود انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وحق الشعب المصري في الاختيار.
وأكد أن بلاده تدعم خطة العمل من أجل ليبيا وان الاتفاقية السياسية تبقى هي الإطار الأساسي للتحول السياسي في ليبيا ، مؤكدا أن إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب ملتزمة بعملية السلام وبحل سلمى بين الفلسطينيين والإسرائيليين ودعم اقتصاد الطرفين.
وبشأن عدم شعور المواطن المصري بأن الولايات المتحدة تدعم مصر في الحرب ضد الارهاب بالنسبة للمعدات والتكنولوجيا وحجبها المساعدات العسكرية الامريكية عن مصر في بعض الاحيان، وأسباب قيام الاعلام الأمريكي بنقل صورة غير صحيحة عن الأوضاع في مصر، أكد الوزير تيلرسون التزام الولايات المتحدة الامريكية بمساعدة مصر في مكافحة الارهاب ، مشيرا الى أن جهودهم في مكافحة الارهاب ثابتة.
وقال :"أكدنا نيتنا لعقد حوار استراتيجي بين البلدين من أجل مناقشة كافة القضايا الهامة والموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
واشار إلى أن بلاده خصصت مليار دولار كمساعدات عسكرية لمصر، وهناك ايضا برامج اخرى في مكافحة الارهاب بعضها يمكن الحديث عنه وبعضها لا يمكن الحديث عنه، مؤكدا أن هناك التزاما أمريكيا بدعم الجهود المصرية بمكافحة داعش والارهاب.
وبشان عدم قدرة اي مرشح على التنافس في الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة وعما اذا كان يرى انها ستكون عادلة.. قال تيلرسون :" اننا أكدنا مرارا حرصنا على اجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ليس في مصر فقط ولكن في كل البلاد ، وأن يكون للشعب حق الاختيار، ولَم يتغير أي شيء من موقفنا في هذه الانتخابات".
من جانبه قال الوزير شكري إنه "ينصح موجهي السؤال بان يقرروا بأنفسهم صيغة الوضع فيما يخص حقوق الانسان ، وكيف ينظر الشعب المصري للوضع الراهن، وبالنسبة للتعليقات من قبل بعض المنظمات ومجتمع حقوق الانسان والنشطاء ووجود قيود على الانتخابات القادمة، فان البعض ينظر للأمور بمنظوره ومن المهم النظر بشكل اوسع".
وشدد الوزير شكري على ان الشعب المصري يعرف كيف يحمى حقوقه وهو الذى سيقرر.
وردا على سؤال حول مدى اصرار الولايات المتحدة على طرح صفقة القرن في عملية السلام برغم الرفض العربي و الاسلامي لقرار نقل السفارة الى القدس وملامح هذه الصفقة ، قال الوزير تيلرسون إنه من المهم الإشارة إلى أن الرئيس ترامب ذكر مع قراره بنقل السفارة الى القدس بأنه لا يشير الى اي تغير في الوضع النهائي للقدس و انه يجب تحديد تلك الاوضاع النهائية من خلال المفاوضات بين الأطراف.
وأضاف أن الولايات المتحدة لازالت ملتزمة بدعم عملية السلام و لازالت مقتنعة بان لديها دورا مهما تلعبه لتقريب المواقف بين الأطراف و الرئيس ترامب ملتزم بذلك .
و من جانبه قال شكري :"اننا بحثنا اليوم القضية الفلسطينية التي أخذت حيّزا من المشاورات اليوم،وأكدنا اهمية التوصل لحل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين، و أهمية استمرار الجهود الامريكية للتوصل لتسوية نهائية .
وأضاف أن مصر سوف تستمر في جهودها مع الولايات المتحدة و الاتحاد الاوروبي و اتصالاتها على المستويين الاقليمي و الدولي و مع الفلسطينيين و الاسرائيليين ،معربا عن استعداد مصر للمساهمة في تيسير اعمال المفاوضات و التفاهم مع شركائها للوصول للسلام و الاستقرار .
وحول موافقة نائب الرئيس الأمريكي على اجراء محادثات مع كوريا الشمالية فهل هذه بداية لعملية دبلوماسية تشاورية ، قال تيلرسون إنه من "المبكر الحكم على هذا الأمر وإذا كانت كوريا الشمالية من الممكن أن تدخل في مباحثات جادة معنا، فهناك شروط يجب استيفائها قبل بدء المفاوضات لمعرفة اذا كانوا جادين".
ومن جانبه، قال الوزير شكري :"ناقشنا مع الوزير تيلرسون موضوع كوريا الشمالية ، ومصر لا تربطها علاقات دبلوماسية كاملة وتقتصر على التمثيل الدبلوماسي فقط ولا يوجد أوجه للتعاون الاقتصادي، ويجب التعامل مع التهديد الناجم عن نشر الأسلحة النووية وحفظ الأمن العالمي كل هذه الأمور يجب أن تعالج من أجل الأمن والاستقرار العالمي".
فيديو قد يعجبك: