نيويورك تايمز: كيف تفوقت شقيقة زعيم كوريا الشمالية على نائب ترامب؟
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، تفوقت على نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس خلال تواجدهما في كوريا الجنوبية لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
وذكرت الصحيفة، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني أمس الأحد، أن زعيم كوريا الشمالية نجح في تحقيق هدفه بسرقة الأضواء في الألعاب الأولمبية الشتوية، وذلك بإرسال شقيقته الوحيدة على رأس وفده الكبيرة إلى جارته الجنوبية.
وبحسب نيويورك تايمز، فإن يو جونغ سرقت الأضواء بالفعل، وشبهتها وسائل الإعلام العالم بإيفانكا، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاراته، واستطاعت خلال زيارتها التي استمرت ثلاثة أيام في عاصمة كوريا الجنوبية سول أن تستحوذ على اهتمام جميع القادة والزعماء.
وبينما وصل بنس إلى كوريا الجنوبية حاملا رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ستواصل سياتها بشأن كوريا الشمالية وستسعى إلى فرض أقسى العقوبات عليها، نقلت يو جونغ رسالة شقيقها الأكثر سلمية ودعوته لنظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن لزيارة بلادهما قريبا.
لفتت يو جونغ الانتباه أينما ذهبت، فبحسب نيويورك تايمز فإنها سرقت الأضواء في مراسم الافتتاح، وخلال حضورها للمباراة التي شارك فيها الفريق النسائي الكوري الشمالي للهوكي، ثم خلال أداء فرقة فنية كورية شمالية لإحدى الاستعراضات.
ومن جهة أخرى، تقول الصحيفة إن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس قام بالكثير من التصرفات التي حاول من خلالها اثبات موقف بلاده العدائي من كوريا الشمالية، وتمثل ذلك في عدم حضوره لحفل يستضيفه الرئيس الكوري الجنوبي قبل مراسم الافتتاح، كما أنه لم يقف أثناء دخول الفريق النسائي الكوري الشمالي للاستاد.
ويرى مينتارو أوبا، الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية الأمريكية والمتخصص في شأن الكوريتين، إن موقف بنس يُظهر أن الولايات المتحدة تعطي ظهرها لحليفتها (كوريا الجنوبية)، كما أنها تحاول تقويض الجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين بيونجيانج وسول.
وفي المقابل، يقول أوبا إن يو جونغ استطاعت استغلال الفرصة جيدة، وقد تتمكن من خلال هدوئها وابتسماتها الساحرة ودبلوماسيتها إحداث تغيير كبير في الأوضاع بين البلدين.
فيما قال المحللون المتخصصون في الشؤون الكورية إن بنس أضاع فرصة كبيرة ومهمة.
فيديو قد يعجبك: