أمريكا تؤكد مجددا التزامها تجاه آسيا خلال تدريب عسكري في تايلاند
بانكوك - (د ب أ):
أكدت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء مجددا التزاماتها الأمنية تجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ ، وذلك خلال التدريب العسكري الدولي الأقدم في العالم والذي بدأ في تايلاند.
وجاء الإعلان الأمريكي خلال حفل افتتاح مناورات "كوبرا جولد" العسكرية السنوية التي تستضيفها بشكل مشترك الولايات المتحدة وتايلاند في مدينة رايونج الساحلية التي تبعد 175 كيلومترا جنوب شرق بانكوك.
وقال السفير الأمريكي لدى تايلاند ،جلين ديفيز، :"كوبرا جولد هي جوهرة التاج للتحالف الدفاعي الأمريكي التايلاندي المستمر ، ورمز للالتزام الأمريكي الثابت تجاه تايلاند وتجاه السلام والرخاء في منطقة جنوب شرق آسيا".
وأجريت مناورات "كوبرا جولد" لأول مرة عام 1982، ويشارك بها الآن 30 دولة. وتعد من أكبر المناورات العسكرية في آسيا والمحيط الهادئ ، وتجري كل عام في تايلاند ،أقدم حلفاء الولايات المتحدة في جنوب شرق أسيا.
وذكرت السفارة الأمريكية في بانكوك أن التدريبات التي تجري على الساحل الشرقي لتايلاند سوف تستمر 11 يوما ، مع التركيز على العمل المدني بما في ذلك المساعدات الانسانية والاغاثة من الكوارث.
وتشهد مناورات العام الجاري 2018 مشاركة أعلى عدد من القوات الأمريكية منذ أعوام ،وهو 6800 فرد، أي ما يقرب من ضعف عدد القوات التي شاركت العام الماضي والذي بلغ 3600 فرد.
ومنذ سيطرة الجيش التايلاندي على السلطة في انقلاب عام 2014، انخفض عدد القوات الأمريكية المشاركة في المناورات السنوية في إطار خفض الولايات المتحدة للعلاقات الدبلوماسية والعسكرية مع تايلاند.
إلا أن العلاقات عادت لطبيعتها تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، حيث زار رئيس الوزراء التايلاندي برايوث تشان أوتشا البيت الأبيض في تشرين أول/أكتوبر الماضي.
ومثل الاتحاد الأوروبي الذي أعلن استئناف العلاقات مع تايلاند في ديسمبر الماضي ، استشهدت الولايات المتحدة بالانتخابات التي تعتزم الدولة الواقعة في منطقة جنوب شرق آسيا إجراءها في نوفمبر المقبل وما يليها من العودة إلى الديمقراطية كأسباب لتطبيع العلاقات.
وقال ديفيز اليوم إن "هذا الالتزام هو قوي ومستمر . إنه يتجاوز أي تحديات مؤقتة تظهر في شراكتنا".
وأضاف السفير الأمريكي أنه "باستعادة تايلاند للحكومة المنتخبة والنظام الديمقراطي المستدام ، يمكن للمملكة ولتحالفنا الوصول إلى أعلى مستوى ممكن".
ويرى الخبراء السياسيون أن التواجد الكبير للقوات الأمريكية في تدريبات هذا العام هو إيماءة واضحة لعلاقات أقرب بين الولايات المتحدة وتايلاند ،مدفوعة برغبة الولايات المتحدة في إعادة توكيد قوتها في المنطقة .
وقال نيجل جولد-ديفيز ،وهو أستاذ علاقات دولية في جامعة ماهيدول بالقرب من بانكوك، :"هناك قلق واضح (لدى الولايات المتحدة) من تعرض المنطقة للانجذاب بشكل أكبر ناحية الصين".
فيديو قد يعجبك: