لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هآرتس: بعد سنوات من الحرب بالوكالة.. المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيرن وشيكة

01:25 م الثلاثاء 13 فبراير 2018

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن حالة الصدمة التي سيطرت على العديد من الإسرائيليين الذين شاهدوا المقاتلة الإسرائيلية تقع من السماء وتتحطم إلى آلاف الأجزاء في الجليل انتقلت أيضا إلى التغطية الإعلامية للأحداث التي وقعت صباح السبت الماضي، إلا أن الأهم من ذلك هو كيف نجح السوريون، لأول مرة منذ عام 1982، في اسقاط المقاتلة الإسرائيلية؟

وأوضحت هآرتس أن السوريون لديهم الحق في أن يشعروا بالفخر لاسقاطهم الطائرة، وأرجعت ذلك إلى أن الدفاع الإسرائيلي شن أكثر من 100 هجوم على أهداف في سوريا على مدار سبعة أعوام، أي منذ بداية الحرب الأهلية، وفقدانه طائرة واحدة جراء النيران السورية يعد نجاحا كبيرا بكل المقاييس.

ولا تعد هذه الغارة الأولى التي تشهدها إسرائيل، فمنذ عام 2006 نفذت حركة حماس ومليشيات حزب الله الشيعي اللبناني العديد من الغارات على أراضي الاحتلال، إلا أن الغارة الإيرانية واختراق طائرة بدون طيار للمجال الجوي الإسرائيلي، السبت الماضي، كان مختلفا كثيرا.

وذكرت الصحيفة أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية أصبحت أكثر قوة في مطلع الثمانينيات، عندما شاركت إيران في تأسيس مليشيات حزب الله الذي يركز جهوده على قتال إسرائيل من خلال تواجده في الجنوب اللبناني، ومنذ ذلك الوقت، واصلت طهران حملتها ضد تل أبيب من خلال أذرع عسكرية، بدءً من حزب الله وحماس وصولا إلى الجماعات الجهادية المتشددة، ودعم نظام الأسد في سوريا.

ووفقا لوسائل إعلام أجنبية، فإن حملة إسرائيل ضد إيران تعتمد أكثر على العمليات الاستخباراتية السورية، كما أنها تستخدم أيضا بعض الأذرع أيضا، على رأسها الجماعات المعارضة في النظام الإيراني.

وترجح هآرتس امكانية حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين الدولتين في أي وقت.

وأحدث التغيير المفاجئ للاسراتيجية الإيرانية الراسخة تجاه إسرائيل، والمتمثلة في اختراق الطائرة التابعة للحرس الثوري الإيراني للمجال الجوي الإسرائيلي حالة من الذهول لدى الحكومة الإسرائيلية، والتي مازالت حتى الآن تبحث عن تفسير لإرسال طهران طائرة بدون طيار إلى سمائها.

وأرجع محللون إسرائيليون الأمر بأكمله إلى أن إيران أرسلت طائرتها إلى الغلاف الجوي الإسرائيلي لإيقاعهم في الفخ، واجبار تل أبيب على إرسال مقاتلة إلى سوريا من أجل اسقاطها.

وهناك تفسير أخر، يقوم على أن إيران أرسلت الطائرة لالتقاط صور للقواعد العسكرية الإسرائيلية من أجل اثبات تفوقها على عدوها الصهيوني، خلال الاحتفالات التي أقيمت الأحد الماضي بمناسبة مرور 39 عامًا على الثورة.

ولفتت الصحيفة إلى أن إيران وإسرائيل كانتا حليفتين اسراتيجيتين منذ أربعة عقود- قبل قيام الثورة-، وجمعت بينهما العديد من الخصال المشتركة، أهمها أنهما دولتان غير عربتين في الشرق الأوسط، لهما نفس الخصوم وتربط بينهما المشاعر العدوانية تجاه الأنظمة السنية العربية.

وبالنسبة للمرشد الأعلى الإيراني آيه الله روح الخميني، فإن الحرب مع إسرائيل لن تنتهي لأنه يعتبرها السمة الرئيسية التي قامت عليها الثورة، ورجحت الصحيفة أن يتناقص الحماس الثوري في وقت ما، ويشعر خلفائه أنهم في حاجة إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل للحفاظ على روح الثورة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان