وزير الخارجية الهولندي المستقيل: مصداقية الوزارة يجب ألا تكون موضع شك

أمستردام - (د ب أ):

قال وزير الخارجية الهولندي المستقيل هالبه زيلسترا أمام برلمان بلاده اليوم الثلاثاء، إن مصداقية وزارة الخارجية يجب ألا تكون موضع شك.

وأضاف زيلسترا: "من أجل عدم تحميل منصب وزير الخارجية أية أعباء سياسية، لا أرى خيارا آخر سوى تقديم استقالتي إلى الملك اليوم".

وكان زيلسترا قد أعلن استقالته بعد اكتشاف كذبه بشأن لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وزعم زيلسترا منذ فترة طويلة أنه كان حاضرا كضيف في دار العطلات الخاص ببوتين في عام 2006 عندما أدلى الرئيس الروسي بتعليقات مثيرة للجدل ردا على سؤال حول تعريفه لـ "روسيا الكبرى". وحذر الوزير الهولندي فيما بعد من عدوان روسي في أوكرانيا وكازاخستان والبلطيق.

ولكن زيلسترا اعترف أمس الاثنين في تصريحات لصحيفة "دي فولكسكرانت" الهولندية إنه لم يسبق له حضور الاجتماع على الإطلاق ولم يسمع تلك التصريحات بنفسه، وهو أمر ضار جعل من وجوده في منصبه في حكومة ائتلاف يمين الوسط الذي يتزعمه رئيس الوزراء مارك روته أمرا لا يمكن الدفاع عنه.

ووصف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته ما فعله زيلسترا من تقديم تفسير مضلل بأنه "خطأ كبير".

وتبين أن جيروين فان دير فير الرئيس التنفيذي لشركة شل السابق هو المصدر الذي استقى منه زيلسترا تعليق بوتين، بيد أن فان دير فير قال إن الوزير أخطا في الاستشهاد بما قاله، وأن بوتين كان يتحدث فقط عن "روسيا الكبرى" بالمعنى التاريخي.

وتقدم زيلسترا باستقالته في نفس اليوم الذي كان من المقرر أن يسافر فيه إلى موسكو . وقد ألغيت الزيارة.