مسؤول ليبي: حادث الشاحنة المحملة بالمهاجرين لم يتجاوز الـ19 قتيلا
طرابلس - (د ب أ):
أكد مدير مستشفى بني وليد العام الليبية أن الوفيات التي نتجت عن حادث الشاحنة المحملة بالمهاجرين لم يتجاوز 19 حالة وفاة حتى مساء اليوم الأربعاء.
وقال الدكتور محمد المبروك في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.ا) إن "المستشفى يحتاج إلى الكثير من التجهيزات الطبية ونفدت منه حتى أكياس نقل الدم، نتيجة الحالات العديدة التي تم نقلها والتي قدّر مجموعها بـ 124 حالة، تم نقل 6 منها إلى مستشفى الحوادث بطرابلس، نتيجة عدم توفر أماكن شاغرة بغرف العناية المركّزة"، مؤكّداً أن من بين الجرحى حالات حرجة جداً قد لا يستطيع المستشفى التعامل معها.
وحول تفاصيل وقوع الحادثة، قال علي النقراط، عميد بلدية بني وليد، في تصريح لـ(د ب ا)إنه في تمام " الساعة 0230 فجرا كانت شاحنة كبيرة مع جرّار قادمة بسرعة من ناحية الشرق باتجاه مفترق الطرق المؤدي إلى منطقتي السدادة وقرارة القطف، وهي محمّلة بنحو 150 مهاجرا غير قانوني، ويُعتقد أنها اصطدمت بحجرة بوابة مفترق الطرق، ما أدى إلى انقلابها مع المهاجرين الأفارقة على متنها".
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى وقوع الحادث الساعة 0350 فجرا.
وقال النقراط الذي أكّد عدم عثورهم على أي مستندات بحوزة المهاجرين تثبت جنسيتهم، إن المهربين يستخدمون هذا المفترق المار بطريق النهر الصناعي الذي يمر بين الأودية والشعاب لنقل المهاجرين إلى بني وليد، ومنها يتّجهون إلى تجمعات عديدة للمهاجرين في مدن ومناطق مختلفة.
وحول قدرة المدينة الواقعة جنوب شرق طرابلس على مجابهة هذه الحالة، قال النقراط إن مدينة بني وليد في حالة طوارئ منذ الأول من فبراير الحالي، بسبب قربها من معسكر "قرارة القطف" الخاص بنازحي تاورغاء، وما وقع اليوم زاد الأمر سوءا، موجهاً رسالة إلى الجهات الرسمية في ليبيا والمنظمات الدولية لتقديم المساعدة للمدينة والمستشفى العام ومعسكرات النازحين بالقرب منها.
فيديو قد يعجبك: