تقرير: الحزب الحاكم طالب رئيس وزراء اثيوبيا بالاستقالة
كتبت- رنا أسامة:
كشف مصدر حكومي مُطلع، أن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين استقال من رئاسة الحزب الحاكم في إثيوبيا (الحركة الديمقراطية لجنوب شعوب إثيوبيا)، فما سيتم النظر بشأن استقالته من رئاسة الحكومة في الوقت المناسب، حسبما نقلت صحيفة أديس فورتش الإثيوبية.
وذكرت الصحيفة أن طلب ديسالين تقديم استقالته من الحزب الحاكم ليس بالجديد، فقد تقدّم بطلب مُماثل خلال اجتماع للجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية، ديسمبر الماضي، لكن تمت الموافقة عليه هذه المرة من قِبل القيادة العُليا للحزب.
وعقد ديسالين اجتماعًا طارئًا مع قيادة الحزب الحاكم، اليوم الخميس، عزا قراراه بالاستقالة إلى الوضع السياسي الحالي فى البلاد والذى يتطلب "قيادة جديدة".
ويُعتقد أنه لم يعُد قادرًا على التعامل مع الأزمات التي تواجه إثيوبيا، وفقًا لما نقلته الصحيفة عما وصفتهم بـ"أشخاص مُطلعين على الأمر".
وقالت المصادر لـ"أديس فورتشن" إن أعضاء بارزين في الحزب الحاكم، الذي يترأسه ديسالين، طالبوه بتقديم استقالته خلال اجتماع اللجنة المركزية الذي عُقِد الأسبوع الماضي.
ومن المُقرر أن يبقى ديسالين في منصبه الحالي رئيسًا للحزب الحاكم حتى يتم الاختيار بين أعضائه الـ180 لاختيار رئيس جديد. كما سيبقى رئيسًا للحكومة الإثيوبية حتى يقوم الحزب -الذي يُسيطر على البرلمان- بتعيين رئيسًا جديدًا للحكومة، وفقًا لما صرّحت به مصادر من داخل الحزب للصحيفة.
بدوره، أكّد ديسالين استمراره في السلطة رئيسًا للحكومة ورئيسًا للحزب الحاكم إلى أن يقبل البرلمان الإثيوبي استقالته، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا).
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية عن ديسالين قوله "سأستمر في السلطة كرئيس للوزراء في البلاد وكرئيس للحزب حتى يقبل البرلمان خطاب استقالتي رسميًا".
وأعلن ديسالين، في وقت سابق الخميس، أنه ترك منصبيه كرئيس للوزاء وكرئيس للحزب الحاكم. وقال إنه قرر الاستقالة من كلا الوظيفتين كجزء من الجهود الرامية الى ايجاد حل دائم للوضع الحالى.
وأشار ديسالين، في خطاب نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية، إلى أن الأشخاص قد نزحوا وأصيبوا بالاضافة إلى الاستثمارات والممتلكات التى تضررت بسبب الاضطرابات الأخيرة. ويعتقد أن استقالته مهمة لتنفيذ الإصلاحات التي تؤدي إلى سلام وديمقراطية مستدامين.
وتشهد مناطق واسعة في إقليم أوروميا، جنوبي إثيوبيا، احتجاجات واعتصامات تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين بالإقليم، تحوّلت إلى أعمال عنف في بعض المناطق.
ونقلت إذاعة "فانا" المحلّية والمقربة من الحكومة، الأربعاء، عن نائب مسؤول شؤون الاتصال الحكومي بالإقليم، إمي أبا جمال، قولها إن "7 أشخاص قتلوا في منطقتي أمرسا وبالي (جنوب شرق)، في الاحتجاجات والاعتصامات التي شهدتها مناطق واسعة بالإقليم خلال اليومين الأخيرين".
كان ديسالين شغل منصب وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء في إثيوبيا، إلى أن أدى اليمين الدستورية كرئيس للوزراء في سبتمبر 2012، بعد وفاة ميليس زيناوي.
فيديو قد يعجبك: