لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أمريكا وتركيا تضعان آليات للعمل معا بشأن سوريا

04:54 م الجمعة 16 فبراير 2018

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو

إسطنبول - (د ب أ):

ذكر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، أن بلديهما سوف يشكلان مجموعات عمل لحل الخلافات التي تتسبب في توتر العلاقات بين الدولتين العضوتين بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، لكنه لم يذكر أي تفاصيل حول تلك الانفراجة التى حدثت .

ويشار إلى أن تشكيل مجموعات عمل تتمتع بالخبرة يسمح للدول بتخطي المواقف المتأزمة التى يبدو أنها وصلت إلى نقطة الانهيار بل وحتى المواجهة العسكرية. ويذكر أن الملف السوري والقبض على مواطنين أمريكيين هما القضيتان الرئيسيتان العالقتان بين البلدين.

وقال جاويش أوغلو في أنقرة خلال مؤتمر صحفي مشترك: "لقد توصلنا لتفاهم لتطبيع علاقاتنا. وبالطبع هناك خطوات ستتخذ. والجانبان لديهما توقعات".

وقال تيلرسون "نجد أنفسنا في نقطة متأزمة في علاقتنا"، وشدد أيضا على أنه والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وافقا في اجتماع استمر ثلاث ساعات أمس الخميس، على "التركيز على كيفية المضي قدما إلى الأمام".

وأضاف: "لن نتحرك بمفردنا مجددا.. سنعمل معا من الآن فصاعدا".

وكان الدعم الأمريكي لقوات سورية الديمقراطية "قسد" وهي جماعة بقيادة مقاتلين أكراد تعتبرهم أنقرة إرهابيين، نقطة شائكة سيتناولها الجانبان ضمن الآليات التي سيتم وضعها.

وشدد تيلرسون على أن "أهدافنا بالنسبة لسورية لم تتغير، لا يوجد اختلاف"، مؤكدا على أن الأهداف هي هزيمة داعش وإرساء الاستقرار في البلاد - ما يسمح بعودة اللاجئين – وإقامة أمة موحدة وديمقراطية.

وتشتكي تركيا منذ فترة طويلة من وجود مقاتلين على صلة بمسلحي "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية غرب نهر الفرات سيما في مدينة منبج المضطربة.

وقال تيلرسون إن المدينة على قمة الأجندة.

وذكر تيلرسون ان قوات سوريا الديمقراطية ستستمر في الحصول على الإمدادات، وخاصة الذخائر، من الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش.

وهناك مخاوف من أن الدعم الأمريكي للمقاتلين المرتبطين بميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية غرب نهر الفرات، ولا سيما في مدينة منبج التي تشهد وضعا متوترا، قد يؤدي إلى مواجهة بين الدولتين العضوتين بحلف الناتو.

وتجاهل جاويش أوغلو المخاوف بشأن اللغة العنيفة، قائلا إنها مهمة المسؤولين الأتراك أن "يعبروا علنا عن مشاعر وأفكار الشعب التركي". وأصر على وجود انخفاض في الثقة بين الجانبين.

وأقر تيلرسون بأنه لم يتم الوفاء بالوعود التي قطعتها الولايات المتحدة الأمريكية لتركيا. وقال "لم نكمل الوفاء بتلك الالتزامات، سوف نناقش هذا في مجموعة العمل وستكون الأولوية لمنبج".

وأكد جاويش أوغلو "سنبدأ بمنبج أولا، يمكننا اتخاذ خطوات مع الولايات المتحدة مبنية على الثقة بعد مغادرة وحدات حماية الشعب هذا المكان. ولكن لابد من مغادرة وحدات حماية الشعب هذا الموقع أولا في أقرب وقت ممكن".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان