مصر وألمانيا قلقان من تصاعد التوترات في شرق البحر المتوسط
القاهرة/ميونخ- (د ب ا):
بحث سامح شكرى، وزير الخارجية، مع وزيرة الدفاع الألمانية اورزولا فوندر لاين، العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورها، خاصة فى مجال التعاون الامنى والعسكرى والرغبة المشتركة فى تحقيق نقلة نوعية بعد تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة على ضوء توافر الارادة السياسية والمصالح المتبادلة فى تعزيز الامن والاستقرار بمنطقتى الشرق الاوسط والساحل والصحراء.
وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية، اليوم السبت، إن لقاء شكرى مع وزير الدفاع الالمانية على هامش مؤتمر ميونخ للامن تناول ايضا التعاون فى مجالي مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وذكر أبوزيد، أن شكري نوه خلال اللقاء بجهود مصر في مكافحة الإرهاب، وتطلع مصر للحصول على المزيد من الدعم الالماني في مجال التدريب والمعدات اللازمة لضبط الحدود، وقدم شرحاً حول تطورات عملية سيناء 2018 التي تضطلع بها القوات المسلحة المصرية لإقتلاع جذور الإرهاب، ومحاصرة الجماعات الإرهابية التي تعبث بأمن الشعوب ومقدراتها.
وبحسب ابوزيد، تطرقت المباحثات الي التهديدات الأمنية المتزايدة في منطقة شرق المتوسط حيث أعرب الوزيران عن قلقهما تجاه تصاعد حدة التوتر في المنطقة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية، بأن قضية الهجرة غير الشرعية استحوذت على جانب من المباحثات، حيث أثنت الوزيرة الألمانية علي نجاح مصر في منع أي مركب تقل مهاجرين باتجاه أوروبا من مغادرة السواحل المصرية منذ ايلول/سبتمبر 2016، فضلاً عن الترحيب بانطلاق الجولة الأولى من حوار الهجرة بين البلدين بالقاهرة في كانون ثان/ يناير 2018.
وأعرب شكري عن تطلع مصر إلى تنفيذ الجانب الألماني التزاماته فيما يتعلق بمجالات التعاون ضمن الاتفاق ولا سيما أمن الحدود.
ومن ناحية اخري، أعرب وزير الخارجية عن قلق مصر المتنامي تجاه الحالة الأمنية المتدهورة في منطقة الساحل الأفريقي التي تعاني من انتشار أنشطة التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مع التأكيد على حرص مصر على تعزيز التعاون الأمني مع دول الساحل لبناء القدرات الوطنية من خلال تقديم 1000 منحة تدريبية واستضافة مركز مكافحة الإرهاب التابع للتجمع، وكذا دعم مصر لجهود دول G5لإنشاء القوة المشتركة المنوط بها مكافحة الإرهاب.
من جانبها، أهتمت الوزيرة الألمانية بالتعرف علي موقف مصر إزاء الأوضاع في المنطقة، لاسيما الوضع في ليبيا، حيث استعرض الوزير شكري تقييم مصر لمسار العملية السياسية في ليبيا تحت قيادة الامم المتحدة.
وعرض شكري الجهود التي تقوم بها مصر للمساعدة في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، والتنسيق الذي تضطلع به مصر مع كل من تونس والجزائر بشأن الملف الليبي .
وعبرت وزيرة الدفاع الألمانية عن تقدير بلادها للدور المصري الحيوي والقيادي في حلحلة الأزمات الإقليمية في كل من سوريا وليبيا، إلي جانب محاولات دفع العملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وهو ما يعكس الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية في مصر.
فيديو قد يعجبك: