صحيفة سودانية: السلطات لم تفرج عن "جميع" المعتقلين السياسيين
الخرطوم - (د ب أ):
أعلن عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد الرئيس السوداني الليلة الماضية إطلاق سراح ما يربو على الثمانين معتقلا يمثلون "جميع" المعتقلين السياسيين في بلاده، وهو ما شكك فيه تقرير لموقع "سودان تريبيون".
وتم فعليا الإفراج عن نحو 80 معتقلاً من القوى السياسة والناشطين والطلاب، بعد توقيفهم في مطلع يناير الماضي على خلفية احتجاجات ضد الغلاء.
ومن بين المفرج عنهم الأمين العام لحزب الأمة سارة نقد الله، وابنتي الرئيس السابق لحزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ، والصحفية أمل هباني والناشطة ناهد جبر الله، بجانب كل من الصادق الصديق المهدي، فضل الله برمة ناصر، وعروة الصادق وهم قيادات في حزب الأمة القومي.
وووفقا لـ"سودان تريبيون" لم يشمل القرار كوادر الحزب الشيوعي، ولا سكرتيره السياسي محمد مختار الخطيب، كما لا يزال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير وعدد من الصحفيين والمعتقلين الآخرين قيد الحبس.
واعتبر مساعد الرئيس السوداني أمس إطلاق سراح المعتقلين "رسالة من القيادة ... لها ما بعدها"، وأفاد بأن الحكومة تنوي الاتصال بكل الأطراف دون فرز وتعمل على صيانة حقوق الإنسان وإزالة الاستقطاب السياسي لصالح دولة الوطن.
وسارع حزب الأمة القومي الى إعلان ترحيبه بقرار الإفراج عن المعتقلين، ووصفه بالإيجابي، لكنه رأى فيه محاولة من النظام لممارسة "عملية تخدير تمتص السخط الشعبي".
يأتي هذا بعد أيام من إقالة مدير المخابرات السوداني، وسط احتجاجات شعبية منددة بغلاء أسعار السلع الأساسية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
فيديو قد يعجبك: