لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجارديان: 4 أسباب وراء تجاهل الكونجرس فضائح ترامب الجنسية

12:59 م الإثنين 19 فبراير 2018

دونالد ترامب

كتبت- هدى الشيمي:

لا تعد الفضائح الجنسية التي يتورط بها الرؤساء والقادة الأمريكيون جديدة على المجتمع الأمريكي، ولم يكن دونالد ترامب أول رئيس تُثار حوله الشبهات بعد انتشار أنباء بإقامته علاقات جنسية مع عارضات أزياء وفنانة إباحية، إذ سبقه في ذلك الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون، إلا أن المختلف في الموقفين بحسب صحيفة الجارديان هو طريقة تعامل الكونجرس والمسؤولين مع فضائح كل منهما.

قالت الجارديان، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، إن تصريحات مايكل كوين، مُحامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه دفع مبلغ مالي لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، والذي يقدّر بحوالي 130 ألف دولار، لشراء صمتها وضمان عدم تحدثها عما جرى بينها وبين ترامب، وتأكيده أن منظمة ترامب وحملته الانتخابية لم يكونا طرفا في الصفقة مع دانيالز، يفتح النقاش حول هوية الجهة التي قدمت لها المبلغ، إلا أنه حتى الآن لم يُثار هذا النقاش داخل الكونجرس الأمريكي.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن بيل كلينتون كاد يُعزل من منصبه بسبب فضيحة مماثلة، بعد الكشف عن إقامته علاقة مع مونيكا لوينسكي، المتدربة في البيت الأبيض خلال فترة رئاسته، ولكن في حالة ترامب، فإنه بالرغم من كثرة فضائحه إلا أن مسؤولي الكونجرس لا يشغلوا بالهم كثيرا، حتى بعد نشر تقارير تزعم إقامته علاقة مع عارضة أزياء سابقة.

صورة 1

وتحدثت كارين ماكدوجال، عارضة الأزياء السابقة في مجلة بلاي بوي، مع مجلة "ذي نيويوركر" الأمريكية منذ يومين، عن علاقتها المزعومة مع ترامب، والتي استمرت تسعة أشهر بعد فترة قصيرة من زواجه من زوجته الحالية ميلانيا ترامب عام 2006، وأكدت أنها توصلت إلى اتفاق بقيمة 150 ألف دولار مع صحيفة "ذا ناشيونال إنكوايرر" في أغسطس 2016، لنشر قصتها حصريا في المطبوعة الأمريكية.

وترى الجارديان أن القادة في الكونجرس يتعاملون مع مسألة الفضائح الجنسية بازدواجية، إذ أنهم نددوا بما فعله كلينتون، ولكنهم لم يحركوا ساكنا فيما يتعلق بفضائح ترامب.

ومع ذلك، لا تعتبر الصحيفة البريطانية هذه الازدواجية غريبة، فوفقا لخبراء سياسيين فإن هناك 4 عوامل رئيسية تميز بين عصر ترامب وعصر كلينتون، وهم:

· أصبح الوضع السياسي في أمريكا بعد كلينتون أشبه بنظام القبيلة، ويستغل الساسة الانقسامات داخل الحزب الواحد لصالحهم.

· لا يعد الديمقراطيون يهتمون كثيرا بالفضائح الجنسية، ويرفضون التظاهر بالاهتمام، فأصبحوا مثل الجمهوريين الذين لا يهتمون فعلا.

· هناك الكثير من الفضائح في سجل ترامب السياسي بخلاف فضائحه الجنسية.

· تسببت تصرفات ترامب في احداث خلل في البوصلة الإخلاقية في المجتمع الأمريكي.

ونفى ترامب كل ما يتردد عن إقامته علاقة جنسية غير شرعية، من ضمنها علاقته المزعومة مع ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، وعارضة الأزياء ماكدوجال، كما أنكر ما تردد عن تحرشه واساءته التصرف مع 20 امرأة تقريبا.

وبحسب سكوت باسنجر، الأستاذ في جامعة هيوستن والخبير في الفضائح السياسية، فإن كلينتون واجه معارضة كبيرة في الكونجرس، إذ ندد بفعلته وتصرفاته، على عكس ترامب، والذي حالفه الحظ بأن يكون أغلبية أعضاء الكونجرس من حزبه الجمهوري.

وقال باسنجر إن أعضاء الكونجرس الجمهوريين استغلوا فضائح كلينتون وسياسته ضده، وحاولوا القضاء عليه من خلالهم.

صورة 2

وأوضح الأستاذ الجامعي أن العلاقات العاطفية خارج نطاق الزواج ليست جديدة على التاريخ الأمريكي السياسي، والذي يمتلئ بقصص عن علاقات القادة والزعماء بفنانات وعارضات أزياء وفتيات صغيرات بخلاف زوجاتهم، وعلى رأسهم جون كنيدي، وليندون جونسون، وغيرهم.

إلا أن المختلف في حالة ترامب، بحسب جولييت ويليامز، أستاذة الدراسات الجنسية في جامعة كاليفورنيا، هو صمت حزبه الجمهوري وتجاهله التام للفضائح التي يتورط فيها رغم كثرتها، ورغم ما أثارته من ضجة.

وترى ويليامز أنه على ما يبدو أن موقف المجتمع الأمريكي من الفضائح الجنسية التي يتورط فيها الزعماء لم يتغير كثيرا منذ الكشف عن علاقة كلينتون ولوينسكي، ولكن ما اختلف هو مواقف المواطنين تجاه المساواة بين الرجل والمرأة أصبحت أكثر قوة، لاسيما بعد ظهور حملة "مي تو" (أنا أيضا)، للمساعدة عن الكشف عن اعتداءات التحرش الجنسي من أجل وضع حد لها.

وأصدر الكونجرس، في وقت مبكر هذا الشهر، تشريعات جديدة من أجل تطوير عملية التعامل مع أي واقعة تحرش جنسي في كابيتول هول، وتقول ويليامز في هذا الشأن إن "ترامب وإداراته لن يُطبق عليهم هذه التشريعات، وسيستثنون من هذه الحركة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان