لماذا أغضب ترامب الأمريكيين بعد لعبه الجولف؟

القاهرة- (مصراوي):

انتقدت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية ذهاب الرئيس دونالد ترامب إلى أحد ملاعب الجولف والذي يبعد حوالي 45 ميل عن المكان الذي شهد حادث إطلاق النار على إحدى المدارس في فلوريدا، والذي أودى بحياة 17 طالبًا وإصابة 45 أخرين.

وقالت الصحيفة، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، إن ترامب وصل نادي الجولف الدولي في ويست بالم بيتش الساعة التاسعة صباحا، بالتوقيت المحلي الأمريكي، أمس الإثنين، بينما كانت عائلة وأصدقاء المراهقة ألينا بيتي، 14 عامًا، في كنيسة كورال سبرينجس لتوديعها.

وأعلنت السلطات المحلية بمقاطعة برووارد في ولاية فلوريدا عن سقوط 17 قتيلا في عملية إطلاق نار داخل مدرسة ثانوية، تعد من أسوأ عمليات إطلاق النار في الولايات المتحدة منذ 25 عامًا، وتمكنت القوات من إلقاء القبض على مطلق النار واكتشفوا أنه كان طالبا سابقا بالمدرسة وقد تم فصله منها لأسباب تأديبية.

وذكرت الصحيفة أن مُنفذ الهجوم نيكولاس كروز، 19 عامًا، مُتهم بقتل 17 شخصًا، وإصابة عشرات وما زالت المدرسة مغلقة حتى الآن.

والتقى ترامب بأهالي الضحايا والمصابين، الجمعة الماضي، ولكنه عاد يوم الإثنين للعب رياضة الجولف، وهذا ما أثار غضب العديد من المواطنين.

ولم يعلق البيت الأبيض على لعب ترامب للجولف، ولم يرد على الانتقادات الموجهة إليه.

وسبق وتعرض الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لحملة من الانتقادات بعد التقاط صور له يلعب رياضة الجولف، بعد إلقاء خطابا يدين فيه إعدام تنظيم داعش للصحفي الأمريكي جيمس فولي.

واستغل ترامب هذه الفرصة، انتقد سلفه واتهمه بعدم الاهتمام بمشاعر مواطنيه أو احترام ما تشعر به عائلة كومي، كما أنه انتهز الفرصة لانتقاد مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، بشأن الهجوم، وقال في تغريدات على تويتر إنهم يقضون وقتًا طويلا لاثبات تواطؤ أعضاء من حملته الانتخابية مع الروس، وذلك بعد اعتراف من مكتب التحقيقات بعدم التحقيق في تحذير تلقاه حول نية مرتكب الجريمة بالقتل.