لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بوليتيكو: ترامب يفكر في إقالة ماكماستر منذ زمن طويل

08:54 م الثلاثاء 20 فبراير 2018

مستشار الأمن القومي اتش آر ماكماستر

كتب - هشام عبد الخالق:

نشرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، مقالًا تحليليًا لمراسلتها في البيت الأبيض إليانا جونسون، حول إشاعات طرد ترامب لمستشار الأمن القومي اتش آر ماكماستر.

وقالت المراسلة في مقالها: "انتشرت شائعات في نوفمبر الماضي، حول ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب سوف يطرد وزير خارجيته ريكس تيلرسون، وفي ذات التوقيت، كان ترامب - بمساعدة من كبير موظفي البيت الأبيض - يفكر في طرد مستشار الأمن القومي الأمريكي إتش آر ماكماستر".

وتابعت جونسون، ماكماستر - الذي خلف مايكل فلين - لم يكن متوافقًا مع الرئيس، طبقًا لروايات ستة مسؤولين كبار في البيت الأبيض، فماكماستر منضبط ومركز دائمًا، واصطدم بترامب الذي يحب الأحاديث الصغيرة والانتقال من موضوع إلى آخر بسهولة.

وأضافت، ظهرت العلاقة الشائكة بين كلًا من ترامب وماكماستر في نهاية الأسبوع، عندما انتقد ترامب مستشاره للأمن القومي، لقوله إن الدليل على التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016 لا يقبل الجدل.

وقال ترامب، في تغريدة على موقع تويتر: "نسى ماكماستر أن يقول إن الروس لم يتلاعبوا أو يغيروا نتائج انتخابات عام 2016، وأن التعاون الوحيد كان بين روسيا وهيلاري كلينتون، واللجنة الوطنية الديمقراطية".

وكانت تغريدة ترامب حول كلينتون هي أول انشقاق رسمي بين الاثنين، بعد أن كانت خلافاتهما منحصرة حول الأبواب المغلقة.

وقال ديفيد روثكوبف، مؤلف كتاب Running the world: "إنها بالتأكيد ليست بعيدة عن المثالية فحسب، بل إنها تتعارض مع فكرة مستشار الأمن القومي، الذي من المفترض أن يحتفظ بعلاقات شخصية قوية مع الرئيس".

ماكماستر ليس بأي حال من الأحوال، مستشار ترامب الوحيد الذي يتم توبيخه علنًا من قبل الرئيس أو يفكر في طرده حتى لو لم يتخذ خطوات حقيقية تجاه هذا.

وقال بيتر فيفر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ديوك وكان عضوًا بمجلس الأمن القومي في إدارة جورج بوش: "هذا الرئيس يفكر بصوت عال على تويتر وللأصدقاء الذين يتحدثون لوسائل الإعلام، وكان أغلب الرؤساء يقظين حول حديثهم عندما يعتقدون أنه قد يصل للعامة".

وفي نوفمبر الماضي، قرر ترامب ولجنة عُليا من كبار مساعديه شُكلت للحديث عن مصير ماكماستر، الإبقاء عليه في منصبه، وكان من ضمن أسبابهم للقيام بهذا: إذا طردوا ماكماستر من منصبه سوف يكون عليهم البحث عن ثالث مستشار للأمن القومي خلال عام، وكذلك لم يتفق ترامب وجون كيلي على بديل، طبقًا لأحد المسؤولين البارزين في البيت الأبيض.

وطبقًا للمسؤول، فإن ترامب كان يريد تعيين السفير الأمريكي في الأمم المتحدة جون بولتون، ولكن كيلي عارض هذا التعيين.

تلك الأحاديث عن تعيين بديلًا لماكماستر، تدل على علاقته المضطربة مع ترامب، منذ أن تولى منصبه قبل عام، واغتاظ ترامب كثيرًا من طريقة ماكماستر في إبلاغه بالتقارير الأمنية، لدرجة أنه - وبحسب أحد المسؤولين - خلال أحد التقارير قال للمحيطين به: "انظروا لهذا الشخص.. إنه جديّ للغاية".

ويقول روثكوبف، إن مجلس الأمن الوطني يعمل بشكل ممتاز عندما يكون الرئيس ومستشاره الأمني على وفاق بشكل شخصي، وضرب روثكويف المثال بجيمي كارتر ومستشاره زبجنيو بريجينسكي، وجورج بوش الأب ومستشاره بيرنت سوكروفت.

وبحسب عدد من مسؤولي الأمن الوطني، فإن علاقة ترامب بمستشاره الأمني ليست مثل هذه، وقال ماكماستر لزملائه البارعين إنه يعاني في التواصل مع رئيسه، وطلب منهم النصح في كيفية التواصل بشكل أفضل، وحثّه أحد الزملاء على تبسيط وتكثيف جلسات إحاطته الإعلامية، وعرض خيارات أقل على الرئيس عندما يجب اتخاذ قرار.

ومن أحد أسباب إثارة اعتبار ماكماستر مثيرًا للمشاكل، أنه كان في شبه صراع دائم مع جون كيلي، الذي يطلب دائمًا النصح من وزير الدفاع جيمس ماتيس، وكان ماكماستر أحيانًا يحذو حذو بعض أعضاء مجلس الأمن الوطني المحافظين، وضد ماتيس وكيلي.

وتقول المراسلة، بخصوص موضوع التدخل الروسي في الانتخابات، قال مصدر مقرب من ماكماستر، إنه حذر من تقييم لجنة الاستخبارات حول التدخل الروسي، متجنبًا الضغط من الرئيس ليقول إنه لم يكن هناك تواطؤ بين أعضاء حملة ترامب والروس، وأن هذا التدخل الروسي لم يكن له تأثير يُذكر على نتيجة الانتخابات.

عندما تولّى ماكماستر الوظيفة في فبراير الماضي، كانت هذه نقطة تحول في حياته العسكرية، فلم يكن خيار ترامب الأول أو الثاني، ولكن عُرضت عليه الوظيفة بعد أن تخلى ترامب عن مايكل فلين وروبرت هاروارد.

وقال توم ريكس، محلل سياسي وأحد كُتاب موقع ""Task & Purpose المتخصص في شؤون قدامى المحاربين: "بالنسبة لماكماستر، هذه مرحلة غير متوقعة في حياته المهنية، وقال ماكماستر لبعض المقربين منه أنه قد يتقاعد قريبًا، ولكن هذا يفتح المجال أمام فرص أخرى أمامه".

وتابع ريكس، إذا أصبحت أحد المقربين من ترامب، فإن هذا يؤدي لإمكانية أن تصبح المرشح الرئيسي للعب دور رئيس أركان الجيش القادم، وأعتقد أن استراتيجية ماكماستر الآن تتلخص في إطاعة ترامب حتى تتوفر له فرصة عسكرية أخرى".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان