موريتانيا تستضيف مؤتمراً إسلامياً دولياً لاستئصال التطرف
نواكشوط - (د ب أ):
بدأت اليوم الأربعاء في العاصمة الموريتانية أعمال مؤتمر إسلامي دولي يبحث وضع استراتيجية لاستئصال التطرف العنيف والغلو، وفرز رؤية استشرافية للمساهمة في استئصال الإرهاب والتطرف.
ويشارك في المؤتمر وزراء من السودان وموريتانيا ومسؤولون وعلماء باحثون من المغرب والجزائر ومصر والأردن والسنغال ومالي ورئيس منتدى السلم في المجتمعات المسلمة الشيخ عبدالله بن بيه والأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي بالسعودية.
ويناقش المؤتمر أوضاع الأمة الإسلامية في ضوء ما يشهده العالم من انحراف فكري وتطرف عنيف.
وقال وزير الشؤون الاسلامية الموريتاني، أحمد ولد أهل داوود، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن التطرف الفكري، هو نتاج للفهم الخاطئ للإسلام وتحريف مقاصده المتنورة سعيا إلى تشويه المسلمين.
وأوضح الوزير الموريتاني أن "المؤتمر فرصة لتبادل الآراء والتجارب حول الاكراهات التي تواجه الامة، وأنجع السبل لمواجهتها وتحليل أسباب هذه الظاهرة الغريبة على الاسلام والمسلمين وتعزيز دور الاعلام في كبح جماحها، وتفعيل دور الشباب واستنهاض همم العلماء وأصحاب الرأي وهيئات المجتمع المدني، ليساهم الكل مساهمة معتبرة في الحد من انتشار هذا المعضل العابر للقارات".
وكان رئيس الوزراء الموريتاني يحيى ولد حدمين قال إن "دواعي انعقاد هذا المؤتمر عديدة ومراميه نبيلة، والمشاركون فيه نخبة من خيرة علماء الأمة ... لنا أن نتوقع منه بناء على ذلك نتائج قيمة تعمق تشخيص التحديات القائمة، وتعين على تقديم المقترحات الناجعة الكفيلة بدرء المفاسد المترتبة عليها".
وأضاف "لنا أن ننتظر من علمائنا الأجلاء كذلك، أن يلقوا اليوم مزيدا من الأضواء الكاشفة على ما تطفح به المبادئ الإسلامية السامية، من قيم السلم والتسامح والاعتدال والحوار وتكريم الإنسان خليفة الله في أرضه وعباده".
ويستمر المؤتمر ليومين، وتنظمه وزارة الشؤون الاسلامية الموريتانية ضمن خطة شاملة للتصدي للإرهاب والغلو.
فيديو قد يعجبك: