المحافظون المؤيدون لخروج بريطانيا يضغطون على ماي لانفصال نظيف عن الكتلة

لندن - (د ب أ):

طالب العشرات من النواب في البرلمان البريطاني من حزب المحافظين الذي تتزعمه رئيسة الوزراء تيريزا ماي، والذين يؤيدون الخروج من الاتحاد الاوروبي ، إلى انفصال نظيف عن الكتلة في مارس 2019.

وفي رسالة إلى ماي، حثها المشككون في أوروبا على المطالبة "باستقلالية تنظيمية كاملة" لبريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الاوروبي، مما شحذ الانقسامات في الحزب، قبيل اجتماع الحكومة المقرر غدا الخميس لمناقشة الخلافات.

وقال الموقعون على الرسالة والبالغ عددهم 62 نائبا إن بريطانيا "يجب أن تكون لديها القدرة على تغيير القوانين والقواعد البريطانية بمجرد مغادرتها بدلا من كونها منفذ للقوانين دون أي رأي في أي قرار يقرره بروكسل".

وينتمى الموقعون على الرسالة إلى مجموعة الأبحاث الأوروبية التابعة لحزب المحافظين والمؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي، والتي يتزعمهما اليميني جاكوب ريس-موج.

وقال الموقعون إنه يجب على بريطانيا أن تكون "حرة في بدء مفاوضاتها التجارية فورا" وتوقيع اتفاقيات تجارية جديدة خلال أي فترة انتقالية.

وقالت النائبة المحافظة والمؤيدة للاتحاد الاوروبي، آنا سوبري، إن هذه الرسالة "تشكل تحديا لسلطة رئيسة الوزراء".

وقالت نيكي مورجان، النائبة المحافظة والمؤيدة للاتحاد الاوروبي لصحيفة "جارديان"، إن الرسالة زادت حدتها إلى "رسالة طلب فدية".

لكن البرلماني نيك بولس، قال "لم يوقع 254 زميلا (من حزب المحافظين) على الرسالة ولديهم وجهات نظرهم الخاصة".

وقال بولس "نحن جميعا بحاجة إلى منح رئيسة الوزراء مساحة لصياغة حل وسط يمكن أن توافق عليه الأغلبية في البرلمان"، مشيرا إلى تصويت مخطط له على اتفاق نهائي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت سوبري إنه يتعين على ماي أن "تودع" المشككين في أوروبا، محذرة من إنها "مخطئة إذا كانت تعتقد انها تستطيع استرضاءهم".