لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صوت أمريكا: تركيا تختبر أسلحتها الجديدة في عفرين لتبيعها بسعر أعلى

08:20 م الجمعة 23 فبراير 2018

الجيش التركي

كتب - هشام عبد الخالق:

نشر موقع إذاعة "صوت أمريكا" تقريرًا حول العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا في عفرين الآن، وكيف أنها تعتبر استعراضًا للترسانة التركية وما تحتويه من أسلحة.

وقال الموقع في التقرير: "تظهر العملية العسكرية التي تشنها القوات التركية حاليًا في سوريا ضد الميليشيا الكردية في عفرين، هي إظهار لبراعة الجيش التركي المتنامية، وقوة تسليحه، بعد أن قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقليل اعتماد دولته على الأسلحة القادمة من الخارج".

وقال أردوغان يوم الأربعاء في لقاء بقصره الرئاسي: "تقريبًا أغلب الناقلات المدرعة في عفرين مُنتجة محليًا، وأشكر أصدقائنا الذين أنتجوا تلك الناقلات".

وتابع التقرير، يحاول الجيش التركي مع المتمردين السوريين، الاستيلاء على عفرين، وهي منطقة تسيطر عليها الميلشيات الكردية، والتي تصنفها أنقرة منظمة إرهابية، وتربطها بالتمرد داخل تركيا.

وألقى أردوغان باللوم في موت الجنود الأتراك في عفرين على فشل الدول التي تستورد منها تركيا الأسلحة في بيعها أسلحة متطورة، والتي من ضمنها الطائرات المقاتلة بدون طيار، إلا أنه لم يُسمِ الدول التي أشار إليها.

وأضاف التقرير، العام الماضي، أصدر أردوغان مرسومًا رئاسيًا جاعلًا صناعة التسليح في تركيا تحت إدارته، وضخّت الحكومة استثمارات بقيمة مليارات الدولارات من أجل التوسع في الصناعات العسكرية، ومازال هناك الكثير قادمًا، فطبقًا لبيان رئاسي في يناير، فإنه "يوجد ما مجموعه 55 مشروعًا بقيمة 9.4 مليارات دولار".

ويقول أتيلا يسيلادا، المحلل السياسي في شركة "Global Source Partners": "في الماضي لم يكن هناك أي أموال، ولكن الآن هناك الكثير من المال المُلقى جانبًا، وحزب العدالة والتنمية التركي لديه الرؤية الخاصة لاستثماره، وتُعد هذه قصة نجاح للحزب الحاكم".

وكان أردوغان قد صرح يوم الأربعاء، بـ "اعتدنا على استيراد 80% من احتياجاتنا العسكرية من الخارج، ولكن نحن الآن نُصنع بنادقنا، طائراتنا بدون طيار، عرباتنا المُسلحة، فهذا يوفر الكثير من العملة الصعبة، وهذا يطور الصناعات العسكرية بشكل من الممكن أن يؤدي إلى التصدير في المستقبل، ويقلل الاعتماد الأجنبي".

ويشكل تقليل الاعتماد على الأسلحة المستوردة، أولوية رئيسية للحكومة التركية، وكانت عملية عفرين بمثابة تذكرة لأنقرة بضرورة الاستقلال العسكري وأهميته الملحة، وتحاول ألمانيا حاليًا وقف تحديث دبابات "ليوبارد" المملوكة لتركيا التي تصنعها ألمانيا، بسبب استخدامهم في عملية عفرين.

وتلقي عملية عفرين الضوء على الصناعات العسكرية التركية، حيث يقول متين جوركان، المحلل الدفاعي التركي والذي خدم في الجيش أيضًا: "هناك العديد من التقنيات العسكرية الجديدة، وطورت تركيا طائرات بدون طيار مسلحة، وطائرات هليكوبتر وذخائر ذكية، ولأول مرة يتم اختبار هذه الأسلحة في العمليات القتالية خارج البلاد".

وتابع في ختام التقرير، أنا واثق أن تركيا سوف تُجرب جميع أسلحتها الجديدة، وبعد ذلك تقوم بتحديثهم أيضًا، فالأنظمة التي أثبتت إمكانياتها القتالية ترتفع أسعارها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان