إعلان

باحث إسرائيلي: تركيا تدعم أنشطة حماس والإخوان المسلمين الإرهابية

10:37 م الجمعة 23 فبراير 2018

يوني بن مناحم

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قال المحلل السياسي الإسرائيلي يوني بن مناحم إن تركيا تحتضن حماس، مشيرًا إلى أن إسرائيل تراقب عن كثب تلك العلاقات منذ حادث السفينة التركية مرمرة فى مايو 2010. 

وأشار الباحث الإسرائيلي، في تقرير له على موقع "المعهد الأورشليمي الإسرائيلي" للشؤون العامة والدولة، إلى أن السلطات التركية تسمح بنقل أموال حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى نشطاء بالضفة الغربية، مضيفًا أن حزب العدالة والتنمية، بقيادة أردوغان، هو فرع من تنظيم الإخوان المسلمين الدولي. 

وبحسب "يوني بن مناحم"، لا يزال استمرار عمل مكتب حماس في اسطنبول -الذي مازال يخطط لأنشطة إرهابية ضد إسرائيل- انتهاكاً أساسياً للتفاهمات بين إسرائيل وتركيا التي تحققت عند توقيع اتفاق المصالحة بين البلدين، ومع ذلك، تعترف إسرائيل بالأهمية الاستراتيجية للعلاقات مع تركيا، ولم تقطع علاقاتها، رغم أن أنشطة حماس تجري بإذن من الرئيس أردوغان. ويعتبر أردوغان نفسه أهم زعيم في جماعة الإخوان المسلمين الدولية، واحتضن حركة حماس وقادتها.

ولم يعطِ الرئيس أردوغان الضوء الأخضر لأنشطة حماس الإرهابية ضد إسرائيل من الأراضي التركية فحسب. وهو يدعم أيضًا حاكم قطر الأنشطة الإرهابية التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمون وتنظيم "داعش" ضد حكومة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وفق المحلل الإسرائيلي الذي أوضح أن المخابرات التركية بذلت جهودًا كبيرة لإسقاط الدولة المصرية بعد يونيو 2013.

وأوضح مناحم أن حماس مازالت تحتفظ بعلاقات جيدة مع تنظيم الإخوان المسلمين، على الرغم من إعلانها قطع الاتصالات مع الجماعة المحظورة في مصر، تخفيفًا لمعاناة سكان غزة وفتح المعابر من وإلى القطاع، وبذلك تلعب حماس لعبة مزدوجة.

وفي الشهر الماضي، اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلي كامل تاكلي، وهو مواطن تركي يعمل كمحاضر في القانون. ووفقًا للمعلومات التي تملكها إسرائيل، فإن "تاكلي" ساعد في السنوات الأخيرة نشطاء حماس، الذين تم ترحيل معظمهم بموجب اتفاق شاليت، للاستقرار في تركيا.

وانتقد المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، في تصريح صحفي، تقرير جهاز الأمن الإسرائيلي حول المواطن التركي والأكاديمي جميل تكلي، الذي احتجزته السلطات الإسرائيلية منذ 26 يوما لأسباب مجهولة.

ومن تحقيقات جهاز الأمن العام، أصبح من الواضح أيضا أن نشطاء حماس في تركيا يمتلكون شركة تسمى إيمس، والتي تستخدمها حماس كواجهة لغسيل أموال بملايين الدولارات التي يتم نقلها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة. 

وتُعد تركيا أحد أبرز الداعمين لحركة حماس الإسلامية. وانتقدت القرار الأمريكي مؤخراً بإدراج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على لائحتها السوداء لـ"الإرهابيين". وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في بيان إن رئيس المكتب السياسي لحماس التي تسيطر على قطاع غزة "يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط" و"يقوض عملية السلام" مع إسرائيل.

كما لفت مناحم إلى أن حماس تمتلك مكتب في إسطنبول بدعم من قوات الأمن التركية، والذي يديره جهاد يغمور، وهو ناشط من حماس شارك في اختطاف جندي جيش الدفاع الإسرائيلي ناششون واشمان عام 1994، وأطلق سراحه أيضا بموجب صفقة شاليط.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان