فساد نتنياهو.. 3 سيناريوهات تحدد مصير رئيس وزراء إسرائيل
كتبت- هدى الشيمي:
يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قادرا على الصمود أمام اتهامات الفساد التي طالته، رغم عثور الشرطة على أدلة جديدة تدينه بالفساد والحصول على رشاوي، وخيانة الأمانة.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في تحليل منشور أمس على موقعها الإلكتروني، إن نتنياهو يحصل على دعم كبير من حزبه "الليكود"، ويظهر ذلك في عدم تطرق أي من أعضاء الحزب إلى الحديث عن من قد يحل محله إذا تمت الإطاحة به.
وذكرت الصحيفة أن بعض شركائه الرئيسيين في الائتلاف الحاكم قالوا إنهم يتبنون نهج يعتمد على "الانتظار والترقب"، وأنهم ملتزمين بدعمه حتى يتخذ النائب العام قراره النهائي بشأن ما إذا كان رئيس الوزراء سيواجه اتهامات جنائية.
إلا أن الأمور كلها انقلبت، الثلاثاء الماضي، بعد حدوث أمرين كبيرين، الأول هو كشف أحد المقربين من رئيس الوزراء عن عرضه وظيفة المُدعي العام على قاضية سابقة مقربة منه، في مقابل أن توقف التحقيق في القضية التي تورطت بها زوجته سارة، أما الثانية فهي توقيع شولمو فيلبر، أحد أقرب معاونيه، على صفقة مع الشرطة ليصبح شاهد إثبات (شاهد ملك)، ما يرجح أنه سيكشف الكثير من التفاصيل المتعلقة بالقضية المعروفة باسم "القضية 4000" والتي تدور حول قيام نتنياهو لتسهيلات لشركة بيزك للاتصالات مقابل الحصول على منافع مادية.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإنه في حالة اعتراف فيلبر بأن نتنياهو طلب منه اتخاذ قرارات لصالح شركة بيزك، سيصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي مُتهما في قضية الفساد.
وشبهت هآرتس الجو العام السائد في إسرائيل بالأوضاع خلال فضية "ووترجيت" التي تسببت في إنهاء حكم الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون.
وقالت الصحيفة إن هناك 3 سيناريوهات متوقعة قد تسير عليها الأوضاع في إسرائيل في ظل التحقيقات المستمرة بشأن قضايا الفساد التي تورط فيها نتنياهو، وهم:
سقوط حكومة نتنياهو: إجراء انتخابات جديدة
قد يحدث هذا السيناريو إذ قرر أحد من شركاء نتنياهو الرئيسيين في الائتلاف الحاكم الاستقالة من الحكومة، حتى يحل محله. وإذا لم يتقدم أي حزب من أحزاب المعارضة الموجودة حاليا ليحل محله وانقاذ الائتلاف، وهذا ما يبدو أمر صعب تحقيقه بالنظر إلى الظروف الحالية، فإن الحكومة ستنهار، وستعقد انتخابات في أقرب وقت ممكن، قد يحدث ذلك في بداية الصيف.
وذكرت هآرتس أن هناك العديد من الأحزاب السياسية التي تستعد لهذا السيناريو، وعلى سبيل المثال أرسل أفي جابي، قائد الاتحاد الصهيوني، وهو ثاني أكبر حزب في الكنيست الإسرائيلي، رسالة إلى أعضاء الحزب يُعلن فيها "انتهاء عصر نتنياهو وضرورة الاستعداد لإجراء انتخابات قريبا".
تنحي نتنياهو وبقاء الليكود
إذا فقد نتنياهو السيطرة على الليكود، وكانت أحزاب الائتلاف مترددة للتخلي عن مناصبها، فإنه يمكنه التوصل إلى اتفاق بين هذه الأحزاب والليكود، مع أو بدون نتنياهو. وإذا حدث ذلك، سوف يتنحى رئيس الحكومة عن قيادة الليكود، إلا أن الائتلاف سيبقى قائما، وتتولى نفس الأحزاب رئاسة الوزراء، وسيتم اختيار رئيس وزراء جديد من داخل الليكود.
وكان أحد قادة التحالف البارزين قد طرحوا هذا الاقتراح منذ فترة، إذ قال يائير لابيد رئيس حزب يش عتيد "هناك مستقبل" أن يأخذ نتنياهو إجازة أو يتنحى جانبا لفترة، حتى تهدأ الأوضاع، حتى إذا لم تكن هناك خطط لإجراء انتخابات جديدة.
تمسك نتنياهو بالحكم
تمكن بعض قادة الحزب من الخروج سالمين من التهم التي تورطو بها، مثل الوزراء أفيجادور ليبرمان وأرييه درعي، ما يجعلهم متعاطفين كفاية مع نتنياهو، ويدفعهم إلى التمسك بنهج الترقب والانتظار.
كما أنهم لا يرغبون في الاستغناء عن وظائفهم كمسؤولين كبار، ولا يتوقعون أن يحصلوا على هذه المنازل إذا أجريت انتخابات جديدة.
وبحسب هآرتس، فإن الأوضاع الأمنية غير المستقرة في إسرائيل قد تتسبب في بقاء الحكومة، لاسيما وأن إسرائيل تواجه الكثير من المشاكل الأمنية على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان، بالإضافة إلى مشاكلها في قطاع غزة.
فيديو قد يعجبك: