لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ندوة بالقاهرة.. كيف أثر استفتاء الانفصال على مستقبل إقليم كردستان؟

02:56 م الأحد 25 فبراير 2018

إقليم كردستان

كتبت – إيمان محمود

كان استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق في 25 سبتمبر الماضي؛ تاريخًا فاصلاً في مستقبل الأكراد، فإنه لم يقض فقط على حُلمهم بإقامة دولة كردستان المستقلة، لكنه أيضًا حال بينهم وبين الامتيازات والمكتسبات التي حصلوا عليها قبل هذا التاريخ.

وفي حين يعيش إقليم كردستان في حصار مُطبق؛ عقد المركز المصري للدراسات الكردية، مساء السبت، حلقة نقاشية حول مستقبل إقليم كردستان العراق، والأزمة التي يواجهها الأكراد في الدول الأربع التي يتوزعون في أراضيها؛ العراق وسوريا وإيران وتركيا.

حضر الندوة عدد من الكتاب والمثقفون والدبلوماسيون المصريين والأكراد، أبرزهم؛ الكاتب العراقي رجائي فايد مدير المركز الكردي للدراسات، وأيضًا الكاتب العراقي صلاح النصراوي، والملا ياسين رؤوف رئيس مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني بالقاهرة، والدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، وصلاح عدلي رئيس الحزب الشيوعي المصري، والكاتب المصري الهامي المليجي.

تحدث الحاضرون عن استفتاء انفصال إقليم كردستان، وكيف أثّر على الشعب الكردي، الذي يعاني في الوقت الحاضر من الحصار الإقليمي والداخلي، كما تسبب في نشوب أزمة مع السلطة الاتحادية العراقية، بالإضافة إلى تعقيد قضية المناطق المُتنازع عليها ومن أهمها كركوك النفطية.

الملا ياسين رؤوف رئيس مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني، انتقد التوقيت الذي عُقد فيه الاستفتاء، قائلاً "الاستفتاء كان في وقت خطأ ومن قيادات خاطئة.

وقال السياسي الكردي –خلال الندوة- أنه لا يريد أن ينفصل إقليم كردستان عن الدولة العراقية، إذا أعطته السلطة الاتحادية حقوقه كاملة، دون التفرقة بين الكردي والسني والشيعي وغيرهم من الإثنيات داخل الدولة العراقية، مؤكدًا على ضرورة تحقيق مبدأ التعايش.

ومنذ سنوات؛ يقود مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان السابق، الدعوات لانفصال الإقليم عن الدولة العراقية، إلى أن أجري استفتاء الانفصال في 25 سبتمبر 2016، رغم تحذيرات عراقية وإقليمية ودولية ضرب بها بارزاني عرض الحائط، قبل أن ترد الحكومة العراقية والدول المجاورة بحصار مُطبق أثر بشكل كبير على الحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية داخل الإقليم.

وعن إعلان إسرائيل دعمها للقضية الكردية، أكد "رؤوف" أن إسرائيل لا تريد خيرًا للأكراد، بل أنها حاولت أن تُفشل الدولة القومية الكردية، ومن يعتقد أن إسرائيل يمكن أن تساعد الأكراد فهو "واهم".

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن في أكثر من مناسبه دعم وتأييد بلاده لانفصال إقليم كردستان عن العراق، ورغم إعلانه دعمهم بالوسائل الممكنة حتى تحقيق حلم الاستقلال إلا أنه لم يتدخل لمساعدة الشعب الكردي في حل أزمة الحصار.

صلاح عدلي رئيس الحزب الشيوعي المصري، تحدث عن المُخططات الخارجية لتقسيم الدول العربية، مُشيرًا إلى مُصطلح "شرق أوسط جديد"، وهو المُصطلح الذي استخدمته وزيرة الخارجية الأمريكية في عام 2006، كونداليزا رايس، والذي يُفسر ما يحدث في المنطقة حاليًا.

وأكد عدلي أن سوريا على الأخص كان مُخططًا لها ما يحدث الآن، وأنه "حتمًا كانت ستسير في هذا الطريق حتى لو لم يقابل الأسد تظاهرات عام 2011 بعنف وديكتاتورية".

وغرقت سوريا في حربًا أهلية، في أعقاب احتجاجات سلمية بدأت في 15 مارس من العام 2011، ضمن ثورات الربيع العربي، لكن تعنت الرئيس السوري بشار الأسد وظهور جماعات متطرفة مسلحة، غيّر مسار الاحتجاجات.

من جانبه؛ شدد الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، على ضرورة احترام القوميات المختلفة داخل كل دولة، لتحقيق التعايش والتكامل داخل المجتمع، مُشيرًا إلى أن "تقليص حقوق الأكراد لا يخدم المنطقة العربية.

ويرى "الجندي" أن القضية الكردية في بؤرة الاهتمام من أجل تحقيق التعايش السلمي في المنطقة، لكن يجب أن تُقدم المُشكلة من خلال جامعة الدول العربية أو مجلس التعاون الإسلامي، مشيرًا "المنطقة لا تحتمل مطالب انقسامية جديدة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان