إعلان

بعد إعلان هدنة في سوريا: أطراف الحرب "ملتزمون" ويواصلون القصف

07:21 م الأحد 25 فبراير 2018

ارشيفية

كتبت – إيمان محمود:

أثارت الحملة العسكرية العنيفة على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بالقرب من العاصمة السورية دمشق، اعتراضات عالمية واسعة وتعاطفًا مع المدنيين السوريين الذين يعانون من القصف والحصار المُطبق منذ سنوات، ليقرر مجلس الأمن الدولي في النهاية فرض هدنة بكافة الأراضي السورية لمدة 30 يومًا.

ورغم الهُدنة المفروضة، منذ مساء السبت، استمرّت العمليات العسكرية في مختلف المناطق السورية، وفي مقدمتها الغوطة الشرقية ومنطقة عفرين الحدودية مع تركيا، والتي أطلقت فيها أنقرة عملية عسكرية منذ 20 يناير الماضي.

وعن التزام إيران –حليف النظام السوري- بالهدنة؛ قال رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري، إن إيران والنظام السوري سيواصلان الهجمات على ضواحي دمشق، لكنهما سيحترمان قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، حسبما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية.

وأضاف رئيس الأركان الإيراني "سنلتزم بقرار وقف إطلاق النار، وسيلتزم النظام السوري كذلك، لكن أجزاء من ضواحي دمشق غير مشمولة بوقف إطلاق النار وعمليات التطهير ستستمر هناك"، حسب قوله.

أما روسيا –الحليف الثاني للنظام- فقد شدد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، على أن بلاده دعمت قرار وقف إطلاق النار وأقنعت دمشق بتعليق عملياتها العسكرية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الهدنة لن لا تنطبق على داعش والنصرة.

جاء ذلك بعد أن كشفت شبكة “CNN”عن اندلاع مواجهة بين السفيرة الأمريكية للأمم المتحدة نيكي هيلي ونظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا حول توقيت بدء الهدنة، وصيغة القرار.

الغوطة الشرقية

بعد ساعات من تصويت مجلس الأمن، الذي جاء بإجماع الأعضاء الـ15 على قرار وقف إطلاق النار، قالت خدمات طوارئ وجماعة تراقب الحرب إن الطائرات الحربية قصفت بلدة في الغوطة الشرقية، آخر معاقل المعارضة المسلحة قرب العاصمة السورية دمشق.

وواصلت الطائرات الحربية –سورية وروسية- قصف المنطقة لليوم السابع على التوالي، بينما تحصن السكان في المخابئ، حيث يعيش نحو 400 ألف شخص تحت حصار يفرضه النظام السوري منذ عام 2013 من دون ما يكفي من الطعام أو الدواء.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن: "استؤنفت عند الساعة السابعة والنصف صباحًا الغارات الجوية بغارتين على منطقة الشيفونية في ضواحي دوما" في الغوطة الشرقية، حيث قتل نحو 519 مدنيًا خلال أسبوع من القصف.

وأضاف المرصد أن القوات الحكومية استهدفت بـ4 قذائف مدفعية مدينة حمورية في غوطة دمشق الشرقية.

شهد ريف دمشق، الأحد، اشتباكات بين قوات الحكومة السورية والمقاتلين الموالين لها ضد مسلحين من المعارضة المتواجدة في آخر معقل كبير يقع بالقرب من العاصمة دمشق، بحسب سكاي نيوز.

واندلعت اشتباكات برية بين قوات حكومية والعناصر الموالية لها وبين مسلحي ما يعرف بـ"جيش الإسلام" في منطقة المرج بريف دمشق.

كما اشتبكت قوات الحكومة السورية مع ما يعرف بـ"فيلق الرحمن" في حي جوبر بدمشق، ومحاور أخرى بأطراف الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة.

وبعد تصويت مجلس الأمن على القرار، رحبت جماعتا المعارضة الرئيستان في الغوطة الشرقية بالقرار، وتعهد جيش الإسلام وفيلق الرحمن، في بيانين منفصلين، بحماية قوافل الإغاثة التي ستدخل الجيب المحاصر الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة قرب دمشق.

وقال المسلحون إنهم سيلتزمون وقف إطلاق النار، لكنهم سيردون على أي انتهاكات من النظام السوري وحلفائه.

عفرين

ولم تفلت منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد من خرق الهدنة، فقد استمرت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، وعلى رأسهم الجيش السوري الحر، في العملية العسكرية التي يشنها على وحدات حماية الشعب الكردية.

وسيطر الجيش التركي، اليوم الأحد، على 5 قرى شمال غربي عفرين، شمالي سوريا.

وبذلك تم وصل مناطق سيطرة الجيش التركي والفصائل في منطقتي بلبل وراجو، وتتبقى نقطة واحدة قبل اكتمال السيطرة على كامل حدود عفرين مع تركيا.. الأمر الذي يمكن اعتباره منطقة عازلة داخل عفرين قبالة الأراضي التركية.

ودخلت معارك عفرين يومها الـ37، وتخوض الفصائل معارك على جبهة جنديرس، بعد تطويقها أمس من ثلاثة محاور: الجنوبية والشرقية والغربية.

من جهتها؛ أعلنت وحدات حماية الشعب في بيان عن ترحيبها واستعدادها للالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن، مع الاحتفاظ بحق الرد في إطار الدفاع المشروع عن النفس في حال أي اعتداء من قبل الجيش التركي والفصائل المتحالفة معه في عفرين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان