لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

موقع إسرائيلي: طموحات أردوغان قد تؤدي لتصعيدات خطيرة بالمنطقة

03:12 م الإثنين 26 فبراير 2018

كتبت- هدى الشيمي:

قالت قناة إسرائيلية إن أحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الكبيرة وجنونه بالعظمة، ورغبته في السيطرة قد يتسببون في حدوث تصعيدات خطيرة جدا، مُشيرة إلى حديثه المتواصل عن إحياء الأمبراطورية العثمانية، ودعمه لقوات المعارضة السورية، وقراراته التي تسببت في توتر علاقات أنقرة مع أمريكا واليونان.

وأوضحت القناة السابعة الإسرائيلية المعروفة بـ "أوتز شيفا" أنه بعد أقل من يوم من محاولات مجلس الأمن الدولي للتوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار وإقامة هدنة في كافة المناطق في سوريا لمدة 30 يومًا، أصبح من الواضح إن القتال سيستمر هناك بشكل لن يتوقف، باستثناء بعض المناطق التي استطاعت تحقيق بعض الهدوء.

وذكرت القناة الإسرائيلية، في تحليل نشرته على موقعها الإلكتروني أمس السبت، أن أخطر التطورات التي حدثت الأسبوع الماضي تتمثل في التحرك المفاجئ للتحالف المؤيد للأسد، والمدعوم من إيران وروسيا، والذي قرر التدخل في الصراع بين الدائر بين الأكراد وتركيا في مدينة عفرين السورية.

وأوضحت أنه بعد تقدم القوات التركية السنية في المنطقة التي مازالت تحت سيطرة الأكراد، بقت دول الغرب والولايات المتحدة الأمريكية صامتين بشأن الاعتداء التركي على الأكراد السوريين، ومع ذلك قامت إيران بشيء غير متوقع.

وأفادت تقارير محلية، الأسبوع الماضي، أن مئات المقاتلين الشيعة الذين ينتمون إلى الجيش السوري دخلوا عفرين لحماية الحدود السورية.

"اتفاق عسكري"

وترى القناة أن دخول قوات الأسد للمنطقة الكردية يأتي كنتيجة لاتفاق عُقد مليشيات وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين، والنظام في دمشق، وقد يكون بداية لتصعيد سياسي أكبر في سوريا.

وقال نوري محمود، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، إن قوات الأسد ستتواجد في بعض المواقع الحدودية وتستعد للدفاع عن الحدود السورية ووحدة البلاد.

ويقف وراء هذا التحرك المفاجئ كان قائد فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، والذي قالت تقارير إعلامية تركياة إنه أرسل عدد كبير من القوات الشيعية إلى عفرين الثلاثاء الماضي، بينما حاولت القوات التركية الجوية منهم من دخول المدينة بشن هجمات جوية وإطلاق النيران المدفعية.

وقال مهنا جفالة، قائد كتائب أبو عمارة، إن كتيبة النجباء، ولواء القدس، ولواء محمد باقر كانوا من ضمن المليشيات الشيعية الموالية للأسد والتي وصلت عفرين.

ونبهت القناة إلى أن دخول قوات شيعية عفرين يعتبر جزءًا من تحركات الجيش السوري للانتقام من تركيا، والتي دعمت قوات المعارضة السنية التي مازالت تسيطر على مدينة إدلب.

وتفيد تقارير نقلتها وكالة رويترز الإخبارية بأن روسيا أخذت موقف تركيا المعارض من نشر قوات الأسد في عفرين، وحاولت تأخير الهجمات التي تسعى القوات إلى تنفيذها هناك، ما دفع طهران إلى اتخاذ قرار بإرسال قوات شيعية فقط إلى المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد.

وتسببت التطورات المفاجئة في عفرين في إغضاب أردوغان، والذي تعهد بقطع كل أذرع وأجنحة الإرهاب وتدميرها تماما، وأشار إلى حياكة مؤامرة ضده "لفصله عن اشقائه وشقيقاته عبر تشكيل ممر إرهابي على طول الحدود مع سوريا"، في إشارة منه إلى محاولات التصدي لدعم أنقرة للمقاتلين السنة في إدلب، إلا أنه لم يتطرق إلى أي تفاصيل.

"إحياء الأمبراطورية"

وأثناء كلمته في مدينة قهرمان مرعش، جنوب شرق تركيا، لمّح أردوغان إلى "إحياء" الأمبراطورية العثمانية، وتوسيع الأراضي التركية.

وحاولت وسائل الإعلام التركية والإيرانية والأرمينية توضيح ماذا قصد أردوغان بكلمة "إحياء" التي ذكرها في كلمته، إذ قال "الآن علينا إحياء دولة من رماد"، وتابع: "لدينا اليوم تركيا جديدة، الدولة التي تتجاوز حدودها لتدمير أي تهديد يواجهها، مهما كان مصدره".

وجاء هذا التعليق عقب تصريحات أكثر اعتبرتها القناة الإسرائيلية أكثر قوة وصرامة، إذ قال إن تركيا خلال حكمه ستتمكن من تأسيس امبراطورية إسلامية جديدة.

وتعهد أردوغان بتوجيه "صفعة عثمانية" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب مواصلة بلاده دعمها للقوات الكردية، والذي تسبب في توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
ومع ذلك، تقول القناة العبرية إن العلاقات التركية الأمريكية شهدت تحسنا ملحوظا بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لأنقرة الأسبوع الماضي.

"استعداء اليونان"

كما نوهت القناة الإسرائيلية إلى توتر العلاقات بين تركيا واليونان جارتها وشريكتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد عدة مواقف قامت فيها الطائرات التركية والسفن البحرية باختراق المجال الجوي والمياه الإقليمية اليونانية بشأن النزاع بين البلدين حول جزر بحر إيجة، والتي كانت جزء في السابق من الإمبراطورية العثمانية.

وحاولت السفن البحرية التركية، الأسبوع الماضي، منع قبرص من إجراء أعمال حفر لإنشاء أنبابيب غاز في المياه الإقليمية.
وانتقد نيكوس كوتزياس، وزير الخارجية اليونانى، تصرفات تركيا واعتبرها انتهاكات للقانون الدولي، وقال إن أنقرة تقوم بمناورات بحرية غير قانونية داخل المناطق الاقتصادية الخالصة التابعة للدول الأجنبية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان