كاتب تركي: أردوغان يهدد العالم بتصدير الإرهابيين
كتب - عبد العظيم قنديل:
اعتبر الصحفي التركي عبد الله بوزكارت، مدير مكتب صحيفة "زمان تودي" في أنقرة، أن خطابات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة حملت تصعيد كبير ضد الغرب، مؤكدًا أن أردوغان بات يهديد أوروبا بفيضانات من الجهاديين العائدين من سوريا والعراق.
وقال الكاتب الصحفي التركي، في مقال نشره موقع "توركيش مينيت"، إن الرئيس التركي تحول إلى لغة التحذير، إما أن تتعاونوا بشكل أفضل مع أنقرة أو تواجهوا موجة من الإرهاب والعنف.
ويضيف بوزكارت أن أردوغان ونظامه الإسلامي، الذي ساعد في نقل عدد كبير من الجهاديين الأجانب إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق، قال عن غير قصد إن حكومته قد تستفيد من استثماراته في المجموعات المتطرفة التي رعايتها لسنوات.
كما أشار الكاتب التركي إلى أن وكالة الاستخبارات التركية التي يرأسها الاسلامي المتشدد هاكان فيدان، منخرطة في تهريب وتسليح وتمويل مختلف الجماعات الجهادية الأجنبية في سوريا، منوهًا أن الإرهابيين العائدين من سوريا والعراق يحصلون على حق العودة إلى تركيا، حيث يعيدون التجمع ويتم إرسالهم بعيدًا بناءً على قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح بوزكارت أن الزعيم الاستبدادي يهدد باطلاق العنان للإرهاب ضد البلدان التي تدعم منتقديه مثل الصحفيين والمشرعين والمدافعين عن حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن تركيا حافظت على صلاتها مع الجماعات الجهادية عبر إقامة مخيمات تدريب داخل الأراضي التركية أو في سوريا.
وبفضل الهجوم على مدينة عفرين، حصلت الجماعات الجهادية على فرصة لاستجماع قواها بعد فترة انقطاع خلال معارك التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وفق الكاتب التركي الذي لفت إلى أن مسلحي داعش الذين تم القبض عليهم بأدلة دامغة على نشاط إجرامي مثل الأسلحة والمتفجرات سرعان ما تركتهم السلطات التركية بعكس المحاكمات الدائرة ضد منتقدي النظام.
وانتقد بوزكارت تصريحات رئيس الوزراء التركي في مؤتمر ميونخ للأمن، الأسبوع الماضي، والتي أعلن فيها أن هناك ما يقرب من 10 آلالاف يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش في السجون التركية. وبعبارة أخرى، قفز عدد السجناء من 1،354 إلى حوالي 10،000 في غضون أسبوع، وهو أمر غير محتمل.
وأضاف الكاتب الصحفي أن عدم رغبة الحكومة التركية في تبادل الأرقام المحدثة عن الإدانات الناجحة للمشتبه فيهم من تنظيم داعش، مقترنة بسياسة منهجية ومتعمدة لمنع السلطة التشريعية من التحقيق في شبكتها مع العشرات من الاقتراحات للتحقيق في داعش التي هزمها حزب أردوغان، تعطي مصداقية للمزاعم الخطيرة حول العلاقات بين الحكومة والجهاديين.
ويختتم الكاتب بالقول: "على أية حال، فإن تهديد أردوغان بتصدير مقاتلي داعش في الخارج، وخاصة إلى الدول الأوروبية، لا ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد أو يعتبر خدعة".
فيديو قد يعجبك: