تفاصيل المواجهة بين حفيد البنا وامرأة تتهمه بالاغتصاب في فرنسا
كتبت- رنا أسامة:
أبرزت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية تفاصيل المواجهة التي جرت، الخميس، بين المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، وإحدى المُدعيتين اللتين يتهماه باغتصابها.
وقالت لوباريزيان، في تقرير عبر موقعها الرقمي، إن رمضان أقرّ خلال المواجهة بوجود علاقة إعجاب متبادل بينه وبين الشاكية، التي تُعاني عجزًا في قدميها، لكنه أنكر وصول العلاقة حدّ الاتصال الجنسى.
وأُحيلت قضية رمصان، 55 عامًا، إلى النيابة العامة، الخميس، بعد أن احتجزته الشرطة الفرنسية يوم الأربعاء للتحقيق معه بشأن قضيتى اغتصاب رفعتهما ضده امرأتان العام الماضى.
وبيّنت الصحيفة أن "المواجهة استغرقت 3 ساعات ونصف الساعة، بين طارق رمضان والمُدعيّة، برفقة مُحاميها إريك موران، في جو مشحون بمقر الشرطة بباريس".
خلال المواجهة، قال رمضان "إنه استقبل الشاكية بالفعل في فندق بمدينة ليون عام 2009، بعد أشهر من تبادلهما الرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لقاءهما لم يستمر أكثر من نصف ساعة"، وفق الصحيفة.
فيما حدّدت حددت المشتكية، 42 عامًا، ندبة فى منطقة حساسة من جسد رمضان، كدليل على اتصاله الجنسى معها. وقالت إنها "تعرّضت للاغتصاب بطريقة وحشية، وبكثير من العنف، خاصة أنها تعانى من عجز فى قدميها".
فيما أصرّ على إنكاره ممارسة أي علاقة جنسية مع المُدعية، ولم يُقدم تفسيرًا لمعرفتها بمكان تلك العلامة في جسده، والتي أقرّ بوجودها بالفعل.
وفي نهاية المواجهة، رفض رمضان التوقيع على مِحضر الشرطة. وأمرت السلطات الفرنسية بمدّ فترة احتجازه وعرضه على المحكمة في باريس، وتم إبلاغه بأنه سيخضع لتحقيق كامل في اتهامات بالاغتصاب،حسبما نقلت الصحيفة عن مصدر قضائي.
أما المدعية الأخرى، وتُدعى هيندا عيارى، وهى ناشطة نسوية علمانية وكاتبة فرنسية ذات أصول تونسية، رفضت حضور المواجهة، بسبب "الضغط الشديد والتهديد الذى تتعرض له على مِنصات التواصل الاجتماعي"، وفق الصحيفة.
وتقدّمت عياري، 41 عامًا، في 20 أكتوبر الماضي، بشكوى ضد طارق رمضان، بعد أن نشرت اتهاماتها له على حسابها في موقع فيسبوك، في خِضم نقاش حول التحرش الجنسي في المجتمع.
وقال محاميها إن الشرطة استمعت إليها طوال 6 ساعات، أكتوبر الماضي، في روان (نورماندي) بعد تقديم شكوى في باريس بتهم "الاغتصاب والاعتداء الجنسي" و"التهديدات بالعنف والقتل"، حسبما نقلت وكالة فرانس برس.
وفي أعقاب الشكوى الأولى، نفى رمضان، من خلال محاميه ياسين بوزرو "رسميًا هذه الادعاءات". وقدّم بدوره شكوى ضد عياري متهمًا إياها بسوق "افتراءات"، وفقًا لنسخة من الشكوى حصلت عليها فرانس برس.
وكان رمضان، الذي نفى هذه المزاعم، حصل على إجازة مؤقتة في نوفمبر الماضي من منصبه في جامعة أكسفورد البريطانية، وتعهّد بإقامة دعوى قضائية بالتشهير ضد المرأتين اللتين أدت اتهاماتهما بالاغتصاب إلى تحقيق قضائي أولي.
وبعد توقيفه لمدة يومين، نُقل رمضان صباح الجمعة إلى نيابة باريس، بحسب مصادر متطابقة. وفتح تحقيق قضائي بتهمة "الاغتصاب واغتصاب شخص ضعيف" ضده، فطالب القضاء بوضعه قيد الحبس الاحتياطي.
وعُيّن ثلاثة قضاة، في مؤشر إلى تشعب القضية أو اتساع التحقيقات المتصلة، على ما أفادت المصادر. وبعد ظهر الجمعة، توجه مُحاميا رمضان، ياسين بوزرو وجولي جارنييه، إلى فرع التحقيق في قصر العدل في باريس حيث جرت الجلسة.
فيديو قد يعجبك: