إسلامي فرنسي: أقارب طارق رمضان كانوا على عِلم بانتهاكاته الجنسية
كتبت- رنا أسامة:
تحدّث عالم الاجتماع والمتخصّص في الإسلام الفرنسي، أوميرو بيريا، عن تداعيات تُهم الاغتصاب الموجّهة بحق الأكاديمي السويسري طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، قائلًا إنها "تُحطّم أسطورته وتُصعّب من مواصلة مسيرته كواعظ ديني ومفكر إسلامي".
وقال بيريا، في حوار مع صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، السبت، إن عددًا من المُقرّبين لرمضان كانوا على عِلم بانتهاكاته الجنسية وقاموا بحمايته، وهدّدوا كل من ندّد بتلك الانتهاكات.
ورجّح الباحث الفرنسي، الذي انضم للإخوان المسلمين منذ 1993 وحتى 2004، أن "بعض أقارب رمضان كانوا على عِلم بسلوكه الجنسي العنيف تجاه النساء".
وأوضح أنه في حال ثبتتت صحة ذلك، ستتكشّف حقيقة بالغة الخطورة وهي أن "هناك أشخاص يُتاجرون بالدين ويُجرون أفعالًا مُنافية وراء ستاره".
ووجّه الإدعاء الفرنسي لرمضان، 55 عامًا، تهمة اغتصاب سيدتين عامي 2009 و2012. وأمرت السلطات بحبسه على ذمة التحقيق، حسبما أفاد مصدر قضائي.
وكان رمضان، قد نفى اتهامات السيدتين، وادعاءات جنسية أخرى ظهرت على وسائل إعلام سويسرية ضد فتيات في الثمانينيات والتسعينيات، واصفًا إياها بأنها "حملة أكاذيب يشنها خصومه".
وحصل الإسلامي السويسري على إجازة مؤقتة في نوفمبر الماضي من منصبه في جامعة أكسفورد البريطانية، وتعهّد بإقامة دعوى قضائية بالتشهير ضد المرأتين اللتين أدت اتهاماتهما بالاغتصاب إلى تحقيق قضائي أولي.
وقالت إحدى المرأتين، تبلغ من العمر 42 عامًا وتُعاني عجزًا في قدميها، إنها "تعرّضت للاغتصاب بطريقة وحشية، وبكثير من العنف". فيما أصرّ رمضان على إنكاره ممارسة أي علاقة جنسية معها خلال مواجهة استغرقت 3 ساعات ونصف الساعة، بمقر الشرطة بباريس، يوم الخميس.
أما المُدعية الثانية، هيندا عيارى، وهى ناشطة نسوية علمانية وكاتبة فرنسية ذات أصول تونسية، فرفضت حضور المواجهة، بسبب "الضغط الشديد والتهديد الذى تتعرض له على مِنصات التواصل الاجتماعي"، وفق الصحيفة.
وتقدّمت عياري، 41 عامًا، في 20 أكتوبر الماضي، بشكوى ضد طارق رمضان، بعد أن نشرت اتهاماتها له على حسابها في موقع فيسبوك، في خِضم نقاش حول التحرش الجنسي في المجتمع.
وقال محاميها إن الشرطة استمعت إليها طوال 6 ساعات، أكتوبر الماضي، في روان (نورماندي) بعد تقديم شكوى في باريس بتهم "الاغتصاب والاعتداء الجنسي" و"التهديدات بالعنف والقتل"، حسبما نقلت وكالة فرانس برس.
وفي أعقاب الشكوى الأولى، نفى رمضان، من خلال محاميه ياسين بوزرو "رسميًا هذه الادعاءات". وقدّم بدوره شكوى ضد عياري متهمًا إياها بسوق "افتراءات"، وفقًا لنسخة من الشكوى حصلت عليها فرانس برس.
فيديو قد يعجبك: