إعلان

سفير مصر في إثيوبيا يُشبّه علاقات البلدين بـ"زواج الأرثوذكس"

04:47 م السبت 03 فبراير 2018

سفير مصر في إثيوبيا أبوبكر حنفي

كتبت- رنا أسامة:

شبّه السفير المصري لدى إثيوبيا، أبوبكر حنفي، العلاقة بين القاهرة وأديس أبابا بـ"زواج الأقباط الأرثوذكس الذي يحظر فيه انفصال الطرفين".

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها السفير مع وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا).

وأكّد السفير المصري، أن الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين إلى القاهرة كانت بمثابة دفعة في تحقيق تطور كبير في علاقات البلدين .

وأشار حنفي إلى أن اجتماع القمة الثنائية لرؤساء البلدين وضع أسس مهمة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والسياسية، وأسهم في إبرام اتفاقية للتعاون التجاري والجمركي وإنشاء صندوق زراعي في إثيوبيا.

كما تمخّض عن القمة الاتفاق على بناء مستشفيات مصرية وإقامة منطقة صناعية مصرية، وتم طرح فكرة إنشاء محطة لإنتاج الطاقة المتجددة من الرياح الشمسية بطاقة تقدر بـ100 واط.

وعُقِدت قمة مصرية إثيوبية في القاهرة، يناير الماضي، انطوت على مباحثات بين وزيريّ خارجية مصر وإثيوبيا، ولقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية الإثيوبي، تطرّقت إلى ملف سد النهضة، الذي أثار أزمة بين البلدين على مدار سنوات مضت.

وأكّد رئيس الوزراء الإثيوبي خلال المباحثات أن "السد يمثل مصدر تنمية للمصريين ولن يشكل أي أضرار على مصر". كما أعلن السيسي أن "مصر طرحت على إثيوبيا والسودان مشاركة البنك الدولي في الاجتماعات الثلاثية"، فضلًا عن الاتفاق على إقامة منطقة استثمارية مصرية في إثيوبيا.

وفي الوقت ذاته، أعلن حنفي أن اجتماع مجلس الأعمال المصرى الإثيوبى سيُعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في مايو المقبل.

ولفت إلى أن القمة الثلاثية التي جمعت بين السيسي والبشير وديسالين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، نهاية يناير الماضي، كانت في غاية الأهمية وجرت وفقًا لاتفاقية إعلان المبادئ حول سد النهضة الإثيوبي، التي وقّعها الدول الثلاث في 2015.

وأوضح حنفي إلى أنه تم رفع قضية سد النهضة أولًا إلى مجلس الوزارء ، ثم إلى الزعماء الثلاثة لإيجاد التوافق حول القضية. واضاف أن "هذا الأمر أُجري وفقًا للمادة 10 من الاتفاق".

وفيما يتعلق عن أهم المواضيع التي طرحت في القمة الثلاثية، بيّن السفير أنه تم تشكيل اللجنة من ثلاث وزارت وهي "الأمن والمياه والخارجية"، وسيتم الإعلان عن نتائج اللقاء الثلاثي قبل نهاية الشهر الجاري، حسبما نقلت الوكالة الإثيوبية.

وذكر أنه طُرِح خلال القمة الثلاثية رفع العلاقات بين الدول الثلاث إلى مستوى استراتيجي، وتحويل الدول الثلاث إلى كتلة اقتصادية موحدة متكاملة شعبيًا وسياسيًا وبريًا وسككيًا ونهريًا، وإزالة أي سوء تفاهم قد يتخلل هذه الشؤون.

كما دعا السفير المصري وسائل الإعلام إلى التريث وعدم إصدار أحكام مسبقة؛ لاسيّما في الموضوعات المتعلقة بالدول الثلاثة.

وتخشى مصر من أن بناء سد النهضة الإثيوبي وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه، سيؤثر على حصتها من مياه نهر النيل. في المقابل، تقول إثيوبيا إن السد ضرورة لتطوير البلاد، وتؤكد أن للسد منافع لجميع الدول بما فيها دولتا المصبّ، مصر والسودان.

ويبدو أن الموقف السوداني أقرب إلى إثيوبيا منه إلى مصر، إذ عبّرت الخرطوم أكثر من مرة عن اعتقادها أن السد ستكون له فوائد على دول المصب، بخلاف ما تخشاه القاهرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان