إعلان

غيرت نمط الحرب العالمية .. "ساس" فكرة خرجت من القاهرة فطورت الجيش البريطاني

04:56 ص الأحد 04 فبراير 2018

كتب- محمود على

أسس "ديفيد سترلنج" القوات الجوية البريطانية الخاصة لتصبح بعد ذلك من أكثر الأسلحة الجوية قوة وتقديرا في العالم، بعد أن طور "ديفيد" أسلوبا جديدا في العمليات العسكرية الجوية.

وأصبح جهاز الخدمة الجوية الخاصة الأكثر شهرة في العالم بعد فكرة جاءت لـ"ديفيد سترلنج" عندما كان موجودا في مصر عقب إحدى العمليات بالصحراء الغربية ضد الجيش الإيطالي.

ونشرت صحيفة "ديلي ميل" تقريرا مطولا عن القوات الجوية الخاصة بالجيش البريطاني وبداية إنشائه من القاهرة لتحقيق أهداف خاصة وإفشال المشاريع المهددة لبريطانيا.

صنع ديفيد سترلنج الخطة أثناء وجوده في مستشفي بعد حادث مظلة عام 1940، فاقتحم مقر القيادة العسكرية للقوات البريطانية في القاهرة علي العكازات وأقنع الجنرال "نيل ريتشي".

بدأت قصة إنشاء القوات الجوية الخاصة بحسب "ديلي ميل" عندما دخل "ديفيد سترلنج" مبني بيلارس في القاهرة دون إذن في عام 1941، فوجد في البداية صعوبة في تحديد كبار الشخصيات لعرض مقترحه وفكرته، فقابل الجنرال ريتشي وقال إنه يريد استخدام خمس مجموعات مكونة من 12 رجلا لضرب حقول النفط الألمانية.

وبدأ تجنيد قوات الكومانجوز المدربين تدريبا عاليا بالقوات الجوية الخاصة عام 1941، وكانت من أول مهامهم التسلل إلي المطارات لوضع قنابل بالطائرات.

وأصبح "ديفيد سترلنج" واحدا من العباقرة العسكريين في الحرب العالمية الثانية بفضل فكرته التي نفذها من القاهرة ثم كانت الأساس في تطوير القوات الجوية البريطانية بالكامل، فقد أصبحت فكرته نقطة تحول في تاريخ الحروب العسكرية الحديثة وغيرت نمط الحرب العالمية الثانية.

وأمر تشرشل بتخفيف الضغط علي القوات البريطانية في طبرق والتي كانت تحت حصار قوات المحور، فقام "أوشلينك" بتنفيذ الخطة التي وضعها "ديفيد سترلنج" بمهاجمة خمسة مطارات ألمانية.

واعتمد مؤسس "ساس" علي دعم بعض الشركات البريطانية العاملة في الصحراء الغربية بمصر خلال حملته بين ديسمبر 1940 وإبريل 1943، لتوفير سيارات تعمل باستمرار خلف خطوط الجيش .

وأضاف الكاتب تيم جونز أن الحرب في الصحراء توفر فرصا للأفكار غير التقليدية، فعندما قدم إلي القاهرة "وافيل" أحد المشاركين في سلاح النخبة الجوية أعلن أن الصحراء ينبغي أن توفر فرصا لمزيد من الحروب غير التقليدية، وأنشأ في مصر مجموعة "الصحراء طويلة المدي" وهي مجموعة استخباراتية تعمل خلف خطوط العدو وتألفت من متطوعين وصل عددهم إلي 350 جنديا.

وكتب جونز أن "ديفيد سترلنج"، كان له تأثير رئيسي على "ساس" على الرغم من وفاته في حادث تحطم دراجة نارية في دورست بعمر 46 عاما في عام 1935.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان