إعلان

الصُحف العُمانية عن لقاء السيسي وقابوس: "زيارة تاريخية وقمة واعِدة"

12:05 م الأحد 04 فبراير 2018

كتبت- رنا أسامة:

وصفت الصحف العُمانية القمة المصرية العُمانية المُقرّر أن تبدأ اليوم، الأحد، بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي والسلطان قابوس بن سعيد بـ"قمة الحكمة والعمل المخلص والدؤوب التي تفتح أبوابًا لإيجاد حلول سلميّة للخلافات الراهنة"، مُعتبرة أنها ستكتب صفحة جديدة في مسيرة العمل العربي المشترك.

وأكّدت الصحف، في أعدادها الصادرة الأحد، أن العلاقات العمانية المصرية قديمة منذ الأزل، وأن التواصل بين البلدين لم ينقطع، علاوة على استمرار التشاور بين الجانبين على أعلى المستويات وفي كل الأوقات.

وتوجّه السيسي إلى مسقط، الأحد، في أول زيارة رسمية لسلطنة عمان تستغرق 3 أيام؛ تلبية لدعوة من السلطان قابوس.

ويلتقى السيسي خلال الزيارة مع السلطان قابوس وكبار المسئولين في السلطنة، حيث تعقد جلسة مباحثات بين الجانبين تتناول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، كما تتناول المباحثات التشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

"قمة واعدة"

تحت عنوان (قمة واعدة على كل المستويات)، أشارت صحيفة عُمان في كلمتها، الأحد، إلى أن زيارة السيسي إلى سلطنة عُمان تأتي على أرضية صلبة، تستند إلى علاقات راسخة، متجددة ومتنامية، تعزيزًا للمصالح المشتركة والمتبادلة، وتحقيقًا لكل ما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين في الحاضر والمستقبل، بحسب تعبيرها.

واعتبرت الصحيفة ما أطلقت عليه "قمة الحكمة العُمانية المصرية" أنها "قمة واعدة، في ظل القناعة والإدراك العميقين، من جانب السلطان قابوس والرئيس السيسي لحقيقة أن تحقيق التنمية والازدهار لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل استقرار وأمن شعوب المنطقة ودولها، وعبر تعاونها الصادق لتحقيق مصالحها المشتركة والمتبادلة".

واختتمت كلمتها بالإشارة إلى أن "العلاقات الأخوية العمانية المصرية قدّمت نموذجًا يُحتذى به على كل المستويات، وهو ما تدعمه بقوة زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطنة".

"التقاء استراتيجي"

وكتبت صحيفة الرؤية، في مقالها الافتتاحي بعنوان (عُمان ومصر.. التقاء إستراتيجي)، تقول "برصيد تاريخيّ وعُمق حضاريّ مشترك يمتد لأكثر من خمسة آلاف عام، يحلُّ ضيفًا على مسقط، اليوم، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في قمة ثنائية، تنعقدُ على طاولة تعزيز علاقات التعاون القائم، لتُمثل بذلك حلقة إتمام لثقل دبلوماسيّ بين طرفيها، وفرصة مواتية للتشاور والتنسيق حول مُستقبل المنطقة، وفق رُؤى وتفاهمات تقفُ على أرضية توافقية مُشتركة".

وأوضحت أن "ما يرفع سقفَ الآمال المعقودة على قِمَّة اليوم.. هو تلك (التقابلية) العُمانية شديدة الخصوصية مع الحضارة المصرية التليدة منذ زمنِ الفراعنة وحتى اليوم".

وأشارت إلى أنه "انطلاقًا من كون مسقط واحة السلام والاتزان السياسي الإيجابي بامتياز، وعلاقتها بالقاهرة العمود الفقري للاستقرار الإقليمي والدولي أيضًا، فإن قمة اليوم تعدُّ ضمانة حَل لتطورات إقليمية صعبة، وملفات وقضايا ما زالت تغلي فوق مِرجل الاختلافِ، والإرهاب، والحروب، والدمار".

واختتمت قائلة: "قمة الحكمة المقرَّرة اليوم، بما تمثله من التقاء حضارتين لهما تاريخهما الضارب بأعماق التاريخ، تحت مظلة سياسية لها مصداقيتها، ستكتُب صفحة جديدة ليس في تاريخ العلاقات الثنائية بين عُمان ومصر فحسب، بل في مسيرة العمل العربي المشترك، ومستقبله الدَّافع للتنسيق الثنائي فى المجالات السياسية والإستراتيجية والأمنية، على أُسس متينة من التشاور والتفاهم".

"زيارة تاريخية"

فيما وصفت صحيفة الشبيبة زيارة السيسي إلى عُمان بأنها "زيارة تاريخية"، من شأنها إحداث نقلة نوعية في العلاقات الوطيدة بين السلطنة ومصر في مختلف المجالات.

وقالت إن "القمة الثنائية التي ستجمع بين السلطان قابوس والرئيس السيسي ستكون واحدة من أهم لقاءات القمم العربية بالنظر إلى مختلف التطورات في المنطقة والمكانة العربية والدولية التي تتمتع بها السلطنة".

ولفتت إلى أن الزيارة تأتي امتدادًا للعلاقات الأخوية الراسخة بين السلطنة ومصر وتعزز مسيرة التعاون المثمر بين البلدين الشقيقين، كما أنها تعكس حرص قيادتي البلدين على دعم المصالح المشتركة في مختلف المجالات"، حسبما أكّد بيان صادر عن الديوان السلطاني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان