بسبب النشيد الوطني.. ترامب يثير جدلًا مع لاعبي كرة القدم الأمريكية
كتب- محمود علي:
أصدر دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، رسالة رسمية قبل مباراة "سوبر بول" السنوية لكرة القدم الأمريكية، مساء أمس، اعتراضا علي احتجاج اتحاد كرة القدم الأمريكي، حسبما نقلت صحيفة ديلي ميل الأمريكية.
وتعتبر مباراة "سوبر بول" السنوية التي تلعب للرابطة الوطنية لكرة القدم، من أهم المناسبات في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يحرص الجميع علي مشاهدتها بطابع احتفالي، وتعد كمية الطعام المستهلكة هي الأعلي بين معدلات الأعياد في أمريكا، بعد عيد الشكر، وتكون يوم الأحد الأخير من يناير أو الأول من فبراير.
شاهد الرئيس الأمريكي الخامس والأربعون للولايات المتحدة من نادي "ترامب الدولي" للجولف الذي يمتلكه في وست بالم بيتش في ولاية فلوريدا.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن ترامب يقحم نفسه للمرة الثانية في جدل النشيد الوطني للرابطة الوطنية لكرة القدم من خلال رسالته بالأمس والتي تحدث فيها عبر ثلاث فقرات عن أفراد القوات المسلحة في امريكا غير القادرين علي الاستمتاع مع عائلاتهم واصدقائهم بهذه المناسبة الشعبية في المجتمع الامريكي، لكن ترامب وضع أفراد القوات المسلحة في مقارنة مباشرة مع لاعبي كرة القدم الأمريكي.
وقال ترامب: "علي الرغم من أن العديد من أعضاء الجيش عير قادرين علي ان يكون في المنزل مع العائلة والاصدقاء للاستمتاع بهذا التقليد السنوي في هذه الأمسية لكنهم دائما في أفكارنا وصلاتنا، ونحن مدينون لهؤلاء الأبطال بأكبر قدر من الاحترام للدفاع عن حرياتنا وحياتنا الأمريكية".
وقالت الصحيفة إن اقتحام ترامب دائرة هذا الجدل للمرة الثانية لبس أمرا مفاجئا، لانه اشتكي طوال العام الماضي من احتجاج لاعبي كرة القدم الأمريكية على منصبه.
واصل الرئيس الأمريكي خلال الأسابيع القليلة الماضية حربه مع لاعبي كرة القدم الأمريكية وكتب دونالد ترامب علي حسابه الشخص على "تويتر": "إذا نفل المشجعين يرفضون الذهاب إلى الألعاب حتى توقف اللاعبين عدم احترام لدينا العلم والبلد، وسوف نرى التغيير يحدث بسرعة. النار أو تعليق!.
وامتد الصراع الذي شارك فيه حلفاء ترامب، فقدم نائب الرئيس "مايك بينس" دعما هو الآخر، بعد زيارة ملعب "إنديانابوليس" في اكتوبر الماضي، لكنه انسحب وقال في بيان رسمي انه ترك الملعب لانه والرئيس ترامب لهما كرامة وعلي الجميع أن يحترم جنودنا وعلمنا والنشيد الوطني".
وانتقد "ترامب" بصوت عال حركة الاحتجاجات بين لاعبي كرة القدم الأمريكية والتي بدأت منذ توليه رئاسة البيت الأبيض.
وكسر ترامب التقليد السنوي المتبع، ورفض اجراء المقابلة التلفزيونية التي تجري في هذا الاحتفال، رغم أن الرئيس الجمهوري الأسبق "بوش" اتبع نفس التقليد، وعززه باراك اوباما علي مدار ولايتين رئاسيتين.
وتسللت السياسة إلى لعبة القدم الأمريكية العام الماضي عندما تعمدت شركات إعلانية بث اعلانات مدفوعة الأجر تعارض سياسات وقرارات الرئيس الأمريكي منها ما يتعلق بحظر دخول مواطني سبع دول إسلامية، وشكلت الخطوة الاحتجاجية تحد واضح إذ يشاهد هذه المبارات 110 مليون مواطن تقريبا وتبلغ قيمة الإعلان الواحد 5 مليون دولار لكل 30 ثانية في هذا اليوم.
وكان محتوى الإعلان التابع لشركة الطيران "إير بي إن بي": "نحن نعتقد أنه بمعزل عن من أنت أو من أين أنت أو من تحب أو من تعبد، فنحن جميعا لدينا مكانتنا. كلما قبلتم الآخر أكثر كلما كان العالم أجمل".
وعُرض إعلان "لمبر" المتخصصة في مواد البناء قصة قصيرة لمهاجرة مكسيكسة وابنتها، وبثت شركة "كوكاكولا" إعلانا يعزز من التعدد العرقي احتوي علي مشاركين مسلمين ومسيحيين وأصحاب بشرة مختلفة.
فيديو قد يعجبك: