10 أيام وينفد الوقود.. مستشفيات غزة عاجزة والأطفال المتضرر الأكبر
كتب – محمد الصباغ:
بدأ المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة المحاصر، الدكتور أشرف القدرة، عبر الأيام الأخيرة الماضي فيما يشبه العد التنازلي للمستشفيات والمراكز الصحية التي توقفت فيها المولدات الكهربائية نتيجة لأزمة الوقود. وأعلن مسئول بارز لمنظمة الصحة العالمية أن الوقود يكفي فقط لعشرة أيام بالقطاع.
تقدم وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس خدماتها الصحية عبر 13 مستشفى و54 مركزًا صحيًا، وبحسب المتحدث باسم الوزارة، فإن 3 مستشفيات و16 مركزًا صحيًا توقفت لديهم المولدات الكهربائية حتى ظهر اليوم الاثنين.
وقال القدرة في اليوم الأخير من شهر يناير الجاري: "لجنة إدارة الأزمة في وزارة الصحة تؤكد أن الوضع الصحي في قطاع غزة دخل مرحلة غير مسبوقة جراء أزمة الوقود وتطالب الجهات المانحة بالتدخل الفوري لإنهائها، كما تطالب شركة توزيع الكهرباء بعمل معالجات عاجلة لتوفير الكهرباء للمستشفيات على مدار الساعة".
وطالبت الوزارة التابعة لحركة حماس السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بسرعة إنهاء الأزمة الكارثية بالقطاع، وكانت السلطة حددت مبلغ مليون شيكل منذ منتصف الشهر الماضي لإنهاء الأزمة لكنه لم يصل حتى اللحظة.
ويعمل المسئولون في القطاع أيضًا على تكثيف الجهود مع شركة الكهرباء بغزة من أجل إعطاء أولوية لوصول التيار الكهربائي للمستشفيات.
وبشكل عام، فإن الكمية الموجودة من الوقود بالقطاع تكفي فقط حتى نهاية شهر فبراير الجاري فقط.
فيما حذرت الصحة العالمية من أن الوقود الذي تعمل به المولدات في المستشفيات بالقطاع سوف ينفد خلال عشرة أيام فقط. وقال محمود ضاهر، مدير مكتب المنظمة في القطاع الساحلي: "بدون الوقود للمولدات، هناك أزمة كبيرة في المؤسسات الطبية في القطاع".
وتستخدم المستشفيات والمراكز الصحية المولدات بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في غزة، حيث لا تصل الكهرباء إلا في ساعات قليلة فقط على مدار اليوم.
ويحتاج القطاع إلى حوالي 600 ميجاوات من الكهرباء يوميًا في حين يتحصل فقط على 210.
وأضاف المسئول بمنظمة الصحة العالمية في تصريحات اليوم الاثنين لصحيفة جيروزاليم بوست العبرية، إن هذا السيناريو يجعل الأطباء بالقطاع غير قادرين على إجراء العمليات الجراحية أو استخدام أجهزة الإعاشة والأجهزة الهامة الأخرى.
وخلال عام 2017، قررت الأمم المتحدة تقديم مساعدة عاجلة للقطاع بسبب نقص الوقود بحوالي 3 مليون دولار أمريكي، وهو ما يغطي فقط 6 أشهر من الاستخدام.
وإن قررت المنظمات الأممية تقديم مثل هذه المساعدات، فبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، سوف تستغرق حوالي 3 أشهر من أجل التنسيق لها وبدء التنفيذ.
وأكثر ما يعاني في هذه الازمة هم الأطفال، فبحسب وكالة الصحافة الفلسطينية، تدهورت حالات الأطفال في بعض المستشفيات بقطاع غزة بسبب نقص الوقود.
وفي مستشفى محمد الدرة التي لم تعد قادرة على تشغيل المولدات بسبب نفاد الوقود، لم يتسن لبعض الأطفال الحصول على العلاج. وضربت مثالا بطفلة عمرها عشرة أشهر تدعى آلاء حمادة، المصابة بالحمى الشوكية.
وبحسب الأطباء بالمستشفى فإن التأخر في علاج حالة مثل هذه من شأنه أن يسبب لها شلل الأطفال.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أنها تحتاج إلى 450 ألف لتر من السولار شهريًا حال استقرار عمل التيار الكهربائي لمدة 12 ساعة يوميًا، بينما تصل إلى 950 ألف لتر لو زادت ساعات الانقطاع.
فيديو قد يعجبك: