إعلان

نيويورك تايمز: السعودية تسعى لاستبدال النفط بالشمس والرياح

09:32 م الثلاثاء 06 فبراير 2018

كتب – محمد الصباغ:

طالما كانت الحياة في المملكة العربية السعودية ركيزتها الأساسية هي النفط الذي تضخه أرض آل سعود. وتحاول الحكومة هذه الأيام أن تربط مستقبلها بمصدر طبيعي آخر تمتلكه أيضًا بوفرة وهو ضوء الشمس.

ويحاول ولي العهد محمد بن سلمان قيادة المملكة نحو تنويع الاقتصاد وإنعاش النمو، ويفعل ذلك بطرق إحداها الإنفاق في الطاقة المتجددة. وبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الثلاثاء، لا تريد حكومة السعودية فقط أن تعيد تشكيل موارد الطاقة لديها، بل أيضًا الظهور بقوة كقوة عالمية في الطاقة النظيفة.

أطلقت الرياض يوم الإثنين شركة "أكوا باور" المتخصصة في الطاقة، لبناء مزرعة شمسية لتوليد كهرباء كافية لحوالي 200 ألف منزل. يكلف المشروع 300 مليون دولار وسيخلق مئات الوظائف الجديدة، بحسب ما ذكره تركي الشهري رئيس برنامج الطاقة المتجددة بالمملكة.

وتسعى السعودية بنهاية العام إلى استثمار 7 مليار دولار لتطوير 7 خلايا شمسية جديدة مزرعة رياح ضخمة. وتأمل المملكة في أن الطاقة المتجددة ستكون قادرة على تزويد البلاد بحوالي 10% من الطاقة بنهاية عام 2023.

وتقول جيني تشيس، المحللة الاقتصادية بشبكة بلومبرج، إن كل المطورين الكبار في هذا المجال يتابعون السعودية. وأضافت: "المملكة صنعت خططا كبيرة".

بدأت الاستراتيجية السعودية مع تولي خالد الفالح منصب وزير الطاقة بالمملكة في عام 2016. وجعل الفالح طاقة الرياح والشمس أولوية للمملكة.

عمل تركي الشهري في شركة أرامكو السعودية قبل أن يقود برنامج الطاقة المتجددة، وقال إنه واجه مهمة مليئة بالتحدي. وأضاف أنه للوصول إلى الاهداف السعودية في هذا المجال يجب الحصول على عقود من أجل سلسلة من المنشآت الجديدة.

ويتابع تقرير نيويورك تايمز أن المملكة تمتلك مصادر هائلة للنفط، وستكون منافسة للأخرى المتجددة. ومع موقع السعودية ومناخها تمتلك كثير من المواقع الواعدة للاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

تراجعت تكلفة تشغيل الطاقة الشمسية والرياح في السنوات الأخيرة بشدة. ويعني ذلك أنه حتى في دولة يوجد فيها النفطيكميات كبيرة، فالطاقة المتجددة سوف تكون رخيصة، ونظيفة وبديلة للوقود الأحفوري التقليدي.

وبعد الإعلان عن مشروع "أكوا باور" يوم الإثنين، تلقت الرياض عروضًا بإنشاء خلايا شمسية، والتي سوف تُنشأ في شمال المملكة وتحديدا في مدينة سكاكا.

كما أن الاتجاه للطاقة المتجددة سوف يفيد المملكة بشكل آخر، حيث ستستفيد المملكة من عائدات بيع المزيد من النفط.

وأضاف التقرير أن السعوديين يعتمدون على مكيفات الهواء في أغلب فترات السنة، والصيف الحار يجعل الاستهلاك الكهربائي في أعلى معدلاته. وأغلب الكهرباء حاليًا يتم إنتاجها عبر محطات طاقة تدار بالوقود. وفي يونيو الماضي، استهلكت هذه المحطات حوالي 680 ألف برميل من النفط يوميًا.

وأشار خبراء بشكل خاص إلى كيف أن القادة السعوديين اختاروا شركاتهم المفضلة. فحينما أعلنت الرياض عن قائمة قصيرة بأسماء شركتين لمشروع مدينة سكاكا هذا الشهر، اختارت المملكة اثنين بالرغم من وجود اخرى قدمت عرضًا أفضل. وبذلك، بحسب نيويورك تايمز، يخشى الخبراء من عدم الشفافية في عملية تقديم العروض.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان